الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل ما ذكرته يتوافق مع أعراض التهاب في الأذن الوسطى يتمثل باضطراب الضغط بداخلها، وأحياناً انصباب سائل مصلي فيها، وسماع الصوت بداخل الأذن.
العلاج بالأوغمنتين ناجح من ناحية إيقاف الالتهاب الجرثومي، ولكن تبعات الالتهاب مما ذكرت لا زالت مستمرة.
لا بد من الاستمرار على الأوغمنتين لمدة أسبوعين، مع استخدام مضادات الاحتقان والتحسس، بالإضافة لبخاخات الأنف المضادة للاحتقان الموضعي، وقد نستخدم بخاخات الكورتيزون الأنفي الموضعية، وكل هذه العلاجات تهدف لتحسين تهوية الأذن الوسطى عبر أنبوب تهويتها الطبيعي(نفير أوستاش)، والذي يصل بين البلعوم الأنفي وبين الأذن الوسطى.
ناحية هامة في العلاج هي تهوية الأذن الوسطى، وتتم بإجراء حركة نفخ الأذن، والتي ندعوها بمناورة فالسالفا، طريقة إجرائها بملء الصدر بالهواء ثم إغلاق الأنف باليد، وضغط الهواء صعودا من الصدر بزفير جهدي مقصود باتجاه الحنجرة فالبلعوم، وصولا للأنف، وجعل ضغط الهواء يتراكم داخل الأنف حتى يصل لمستوى يدخل فيها قسرا عبر أنبوب تهوية الأذن الوسطى الطبيعي (نفير أوستاش) المحتقن نتيجة الالتهاب في الطرق التنفسية والأذن الوسطى.
يجب تكرار حركة النفخ هذه كل ربع ساعة بالتزامن مع العلاج الدوائي طول فترة العلاج حتى شفاء الأذن الوسطى وأنبوب تهويتها تماماً من الالتهاب وخلو الأذن الوسطى من السوائل، وعودة عمل أنبوب تهويتها (نفير اوستاش) للعمل الذاتي في تهوية الأذن الوسطى، بمجرد بلع اللعاب أو التثاؤب، بدون الحاجة للضغط الإرادي القسري للهواء بمناورة فالسالفا.
بالنسبة لاستخدام السماعات فهو مضر بالطبع على العصب السمعي في حال استخدامها بالصوت العالي، ومضيعة للوقت في غير طاعة الله، ولكن لا علاقة للسماعات بالتهاب الأذن الوسطى والأعراض التي ذكرتها.
وللفائدة راجع حكم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى: (
280589 -
280738).
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.