الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أريدك أبدًا أن تستعجلي في تناول الأدوية، فالأدوية ليست الحل في كل الحالات، حالتك هي حالة نفسوجسدية، يظهر أن القلق قد لعب دورًا فيها، أنت محتاجة لأن تنظمي حياتك، وأن تعيدي نمطها بصورة إيجابية.
أولاً: حاولي أن تعبري عن نفسك، لأن كثيرًا من حالات القلق الذي يظهر في شكل قولون عصبي وأعراض مماثلة يكون الكتمان وعدم التفريغ النفسي بصورة جيدة هو السبب فيه، فكوني معبرة عن نفسك.
ثانيًا: عليك أن تنامي مبكرًا، النوم المبكر فيه خير عظيم جدًّا للإنسان، يجعلك تحسِّين بحالة استرخائية ممتازة، وحين تصلين صلاة الفجر في وقتها ثم تنطلقين في يومك قطعًا هذا فيه خير كثير لك.
ثالثًا: طبقي تمارين الاسترخاء حسب ما أوردناها في استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت رقم (
2136015) هذه التمارين مفيدة وتمارين جيدة جدًّا.
رابعًا: أن تعيشي حياة صحيَّة، وذلك باتباع التالي:
• لا تنامي نهارًا.
• عليك بالتوازن الغذائي.
• اجعلي لحياتك معنىً وأهدافا، هذا مهم جدًّا، لأنه يزيح تفكيرك القلقي، ويُشعرك بقوتك الذاتية مما يدفعك إيجابيًا.
• احرصي على الفرائض في وقتها.
• صِلي رحمك وزوري أقربائك، وتواصلي مع جاراتك.
• قومي بشؤون البيت وساهمي إيجابيًا بآرائك في أسرتك.
• اقرئي واطلعي في كتاب، وثقفي نفسك، واستمعي للمحاضرات.
• شاركي في جمعية ثقافية أو اجتماعية أو خيرية، والتحقي بمركز تحفيظ القرآن مثلاً.
هذا كله إضافات عظيمة جدًّا في حياتك.
بالنسبة للعلاج الدوائي، الأدوية تُفيد وتُساهم وتُساعد، وعقار (دوجماتيل Dogmatil) دواء جيد جدًّا، لكن قد لا نستحسنه في حالتك، لأنه قد يرفع هرمون الحليب، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. والـ (زيروكسات Seroxat) من الأدوية الطيبة والمفيدة، لم تستفيدي منها لأنك قطعًا لم تطبقي الآليات السلوكية الداعمة.
فالأمر يتطلب أن تذهبي وتقابلي طبيبة، اذهبي إلى طبيبة المركز الصحي أو الرعاية الصحية الأولية، وسوف تقوم الطبيبة -إن شاء الله تعالى- بوصف دواء آخر لك، مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft)، أو يسمى تجاريًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، وتحتاجين له بجرعة صغيرة ولمدة ليست طويلة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.