أعاني من قلق وتوتر واضطراب في النوم، فما علاج ذلك؟
2015-03-11 00:20:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2257844) حيث إنني كنت أعاني من وسواس قهري، واضطرابات في النوم، وقلق وتوتر، أخذت سبرالكس 10 مليجرام لمدة 6 أشهر، وتحسنت كثيراً، وتوقفت عنه بأخذ نصف حبة لمدة شهر.
بعدها بشهرين عاودتني الأفكار مرة أخرى، واضطرابات في النوم، فذهب إلى دكتور نفسي بالسعودية فوصف لي دواء الزيلاكس 20 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم رفع لي الجرعة إلى30 مليجرام لمدة شهر، وأنا الآن مستمر على هذه الجرعة، ووصف لي أيضا ًدواءً للنوم (لا أتذكر اسمه، سعره 75 ريالاً)، لمدة شهر، ولكن لم آخذ منه شيئاً، حيث أن النوم تحسن بعض الشيء، وأنا لا أريد أنا آخذ منوماً.
وسأرجع إلى الدكتور بعد شهر إن أمكن، فسؤالي: هل تُعدّ هذه الجرعة عالية، أم هذا هو النظام في أخذ العلاج؟ وإذا شعرت بتحسنٍ كيف أتوقف عن تناول هذا الدواء؟ وهل صعوبة الدخول في النوم سوف تتلاشى مع استعمال العلاج أم ماذا؟ وهل لو شعرت بالتحسن، والدكتور أوقف لي العلاج نظراً للتحسن، هل يمكن أن تعاودني نفس الأفكار مرة أخرى؟ وكذلك القلق واضطرابات النوم.
وما هو الدواء البديل للزيلاكس بمصر؟ لو قدر الله لي عدم الاستمرار بالعمل بالسعودية، وهل يمكن لي استعمال سنافي أو الفياجرا مع الدواء؟ أم من الممكن حدوث آثار جانبية مع استعمال مثل هذه الأدوية.
أرجو الإفادة، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت قمت بالإجراء الصحيح، وذهبت وقابلت الطبيب النفسي حين أحسست بأعراض الوسواس القهري المصحوب بالقلق، وكذلك اضطرابات النوم.
عقار (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف أيضًا باسم (زيلاكس zelax) ومكوّنه العلمي يعرف باسم (استالوبرام Escitalopram) هو من الأدوية الممتازة.
الجرعة التي أعطاها لك الطبيب هي جرعة عالية نسبيًا، لكنها جرعة معترف بها، وهي جرعة فاعلة جدًّا، يمكنك أن تستمر على 30 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهرٍ، وبعد ذلك تخفض الجرعة إلى 20 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم تنتظم على جرعة 10 مليجرام يوميًا كجرعة وقائية، وهذه يمكن أن تتناولها لمدة ستة أشهر على الأقل.
بالنسبة للنوم: تمارين الاسترخاء، والتمارين الرياضية، وتجنب النوم النهاري، واحرص على الأذكار، وتجنب شرب الشاي والقهوة في فترات المساء، هذه مهمة جدًّا في تعديل نومك، فاحرص على ذلك.
أيضًا التخلص من القلق والوساوس والتوترات من خلال التفريغ النفسي، عبِّر عن ذاتك، لا تحتقن داخليًا، أكثر من التواصل الاجتماعي، والوساوس قاومها، وحقّرها، ولا تناقشها، فالتجاهل هو العلاج الرئيسي والأساسي في مثل هذه الحالات.
أخِي الكريم: نحن منهجنا التفاؤل، وأقول لك: ليس من الضروري أبدًا أن تعاودك الأعراض، حاول أن تؤسس في نفسك قاعدة صلبة من التعافي والشفاء، وذلك من خلال تغيير نمط الحياة على الأسس التي ذكرناها لك، فهذه هي الوسيلة الرئيسية لمنع الانتكاسات.
عقار (استالوبرام Escitalopram) موجود في مصر، فلا تنزعج أبدًا في حالة رجوعك إلى مصر، فالدواء موجود ومتوفر، وقد لا تحتاج له.
إضافة الـ (سنافي) أو الـ (فياجرا) هذا لا أراه مناسبًا أبدًا، ولا داعي له، ولا توسوس –أخِي الكريم– حول أدائك الجنسي، هذه الأدوية قد تكون لها آثار سلبية بسيطة، لكن ليس من الضروري أن تحدث هذه الآثار أيضًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.