أشعر بالضيق بسبب رائحة فمي الكريهة والتي تحرجني فما هو الحل للتخلص منها؟
2015-03-17 03:24:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ سنوات وأنا أعاني من رائحة فمي الكريهة، والتي تحرجني كثيراً، وتمنعني من تبادل الكلام مع أصدقائي، أجتهد في تنظيف أسناني بشكل يومي، وأستخدم الفرشاة والمعجون مع كاشط اللسان، ولكن الرائحة تبقى ولا أعلم مصدرها، عندما أستخدم خيط الأسنان يخرج معه الدم، وفي بعض الأحيان ترافقه رائحة كريهة من الأسنان، وحينما أغسل لساني بالفرشاة يخرج الدم من نهاية اللسان بالقرب من الحلق، وفي أحيانٍ قليلة تخرج حبيبات بيضاء ذات رائحة كريهة من حلقي.
أجريت جميع التحاليل اللازمة، تحليل الدم ووظائف الكبد والكلى، كلها -بفضل الله- سليمة، ما أعانيه فقط هو حساسية الجيوب الأنفية، واستخدمت لها قطرات زيت الحبة السوداء فتحسنت حالتي -بفضل الله-، علماً بأنني أعاني من كثرة البلغم لدرجة أصبحت تضايقني، وحينما أتعرض للغبار أو للروائح العطرية القوية تبدأ عندي نوبة من الزكام والعطاس، وعندما أنتقل من غرفة باردة إلى غرفة حارة أو العكس يبدأ العطاس والزكام أيضاً، أنا حريصة على الاستنشاق القوي وحريصة على تنظيف أنفي دائماً.
عندما أشرب شيئاً شديد البرودة أشعر بالألم في حلقي وأسناني الأمامية، فأصبحت أتجنب شرب الأشياء الباردة، حتى الماء أشربه دافئاً منذ عدة سنوات، لا أعاني من التهاب اللوز المزمن كما أظن، عندي تسوس في أسناني الخلفية، وقمت بعمل الحشوات اللازمة، وما زلت أغسل فمي، وما زلت أعاني من ظهور رائحة تشبه رائحة الدم أو رائحة تشبه رائحة السن المتسوس، وأحياناً مثل رائحة العفن، أما الأكل فأنا أتجنب البصل والثوم وما شابهها، علماً بأنني سليمة من الأمراض -بفضل الله-.
أريد حلاً، فأنا لا أعلم ما سبب هذه الرائحة السيئة التي تحرجني جداً؟ أريد الحل فأنا مقدمة على الزواج.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للتحسس الأنفي الذي تعانين منه تجاه الروائح العطرية وتغير الجو من حرارة وبرودة ورطوبة، فالعلاج دائماً في حالات الحساسية هو بالوقاية من العامل المسبب.
هناك علاجات دوائية مثل مضادات التحسس الفموية: (كلاريتين، فيكسوفينادين، سيتريزين)، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية: (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت)، مع مراعاة طريقة استعمال البخاخات الأنفية، حيث إن اسخدامها بشكل خاطئ لن يعطي النتيجة المرجوة من البخاخ، والطريقة الصحيحة تبدأ بتنظيف الأنف جيداً قبل الاستخدام، وذلك باستنشاق الماء الدافئ، والتمخيط الجيد، ثم تجفيف الأنف وتركه يرتاح لمدة دقيقتين، ثم استخدام البخاخ بوضعية الجلوس، ويجب رج البخاخ أولاً، ثم وضعه داخل أحد طرفي الأنف، أقصد أحد المنخرين، والضغط عليه مع إغلاق المنخر الأخر، أي فتحة الأنف الأخرى باليد، والسحب السريع للشهيق من الطرف الذي وضعنا به البخاخ بهدف سحب الرذاذ الناتج عن البخة عميقاً داخل الأنف.
ويستخدم البخاخ في البداية بجرعة بخة واحدة في كل منخر مرتين يومياً، لمدة خمسة عشر يوماً, ثم تخفيف الجرعة لبخة واحدة في كل منخر مرة واحدة يومياً.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: ( د. باسل ممدوح سمان)، استشاري جراحة أنف أذن حنجرة.
وتليه إجابة: (د. أنس العطية) أستشاري أمراض الفم والأسنان.
++++++++++++++++++++
أهلاً وسهلاً بك -أختي الكريمة- في موقعك إسلام ويب.
لرائحة الفم الكريهة أسباب عدة، بعضها متعلق بالفم والأسنان والنسيج اللثوي، وبعضها الآخر له علاقة بالطريق الهضمي العلوي، وبعضها له علاقة بالطرق التنفسية العلوية.
بالنسبة للرائحة الفموية ذات المنشأ الفموي فالمسببات هي:
1) التهاب اللثة البسيطة والمتقدمة، وخاصة التهاب اللثة القيحي الحاد، حيث نلاحظ وجود دم أثناء البصاق وأثناء تناول الطعام، وبالفحص نلاحظ احمرار وتورم اللثة، ويكون العلاج الدوائي باستخدام (flagyle 500 mg)، حبة مرتين يومياً ولمدة سبعة أيام، بالإضافة إلى استخدام (augmentin 1 g)، حبة مرتين يومياً لمدة سبعة أيام، واستخدام المضمضة الفموية المطهرة الحاوية على كلور هكسيدين، مرتين يومياً ولمدة أسبوعين، مع مراجعة طبيب الأسنان لإجراء تجريف لثوي، وإزالة الأنسجة اللثوية والالتهابية التي تفاقم الحالة في حال استمرار وجودها.
2) الالتهابات الفطرية الفموية، والتي تشخص بوجود طبقة بيضاء ضمن المخاطية الفموية وعلى ظهر اللسان، خاصة في الجزء الخلفي من اللسان، ويمكنك في هذا الباب مراجعة الاستشارة تحت الرقم (2261604)، لمعرفة المسببات والعلاج.
3) وجود النخور السنية، فالنخور السنية أو التسوس يتسبب في إدخال فضلات الطعام ضمنها؛ ويؤدي إلى تخمرها وتعفنها، مما يعطي الإحساس برائحة الفم الكريهة، لذلك يجب مراجعة طبيب الأسنان للكشف الدقيق عن أي تسوس بين الأسنان وعلاجه.
أختي الكريمة: من الطبيعي عند استخدام الخيط السني ملاحظة وجود رائحة كريهة على الخيط؛ بسبب التخمرات الناتجة عن اندخال فضلات الطعام بين الأسنان وعدم تنظيفها بشكل مستمر.
4) ضرس العقل غير البازغ بشكل كلي، حيث يتشكل جيب حول ضرس العقل يدخل ضمنه الطعام ويصعب تنظيفه، ويسبب حالة التهابية في اللثة تسمى التواج، وتتسبب بحدوث الألم، وتمتد إلى الأذن، مسببة الصداع وصعوبة فتح الفم عند الصباح، وتكون مترافقة مع رائحة فموية كريهة، ويكون العلاج باستعمال دواء (rodogyle tab)، حبة ثلاث مرات يومياً ولمدة خمسة أيام، مع استعمال مضماض الماء الاكسجيني لمدة خمسة أيام، وفي حال تكرار الحالة يفضل خلع السن.
واعلمي -أختي الفاضلة- أن التنظيف هو علاج موضعي مؤقت للرائحة الفموية دون تشخيص وعلاج المسبب الرئيسي،
واستعمال المضامض الفموية المطهرة يقضي على الجراثيم الفموية لفترة وجيزة فقط، لذلك عليك أولاً معرفة المسبب سواء كان فموي أو هضمي أو تنفسي، وعلاجه تحت إشراف الطبيب المختص، كما يجب الحفاظ على العناية المستمرة للفم والأسنان، واستعمال المضامض الفموية لتجنب أي نخور سنية أو التهابات لثوية تكون مفاقمة للرائحة الفموية.
أدعو الله لك بالشفاء العاجل، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.