الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ما ذكرته من أعراض تشابه أعراض نوبات الهلع، وهي من الاضطرابات المعروفة في الطب النفسي، ولها علاجاتها الدوائية، والسلوكية لذلك نقول لك: أنت لست الوحيد الذي يشكو منها.
ارتبط الخوف والتوتر عندك بالحادثة الأولى التي تعرضت لها، وصار هناك تعميم لكل المواقف التي من شأنها أن تسبب الخوف، أو تُذكر بالمشاعر الأولى، ونقول لك: إن توقع الحدث أحياناً يكون أمر من وقوع الحدث نفسه، فالعقل يهيئ الجسم لمجابهة المشكلة المتوقعة فتظهر الأعراض التي تحدث عنها، وبالتالي تكون كوقود مستمر يؤدي إلى الشعور بالمشكلة.
فنقول لك أخي الكريم: لا بد من التذكير بركن من أركان الإيمان، ألا وهو الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره.
واعلم أن علاج المشكلة يكمن في مواجهة الأعراض بتشتيت الفكرة، والانشغال بأي موضوع مثل الصلاة، والدعاء، والحديث مع الآخرين، والتفكير في برنامج اليوم، وما إلى ذلك، فهذه من الطرق المستخدمة علمياً في مجابهة القلق والتوتر، وزد عليها ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتنفس العميق تجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (
2136015).
وننصحك أيضاً بزيارة أقرب طبيب نفسي؛ لأن هناك علاجات دوائية مفيدة لإزالة الأعراض التي تشكو منها.
وأعلم أخي الكريم أن الله تعالى يغفر الذنوب، ويتوب على من تاب فأحسن فيه الظن، وأرجع إليه فإنه يقبل ويعفو ويصفح إذا رجع إليه العبد وهو مخلص في توبته.
وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.