الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأرحب بك في إسلام ويب.
أيتها الفاضلة الكريمة: ما دمت تفكرين في الانتحار فأرجو أن تذهبي الآن إلى الطبيب النفسي، لا تترددي، لا تتأخري أبدًا، فالشعور بالانتحار والتفكير فيه هو شعور سخيف، خاصة حين يأتي للمسلم، فأرجو ألا تتأخري أبدًا في الذهاب إلى الطبيب الآن.
أنا شخصيًا لا أرى هنالك شيئًا يدفعك نحو الانتحار، نعم أنت تعانين من بعض القلق والتوترات وعدم حُسن المزاج وشيء من تذبذبه، مع توجُّهٍ وسواسي وشيء من الشكوك والظنانية والارتياب، هذه الحالات كثيرة ومنتشرة، وهي يمكن أن تُعالج، وأنا متأكد أن الأخ الطبيب النفسي حين تقابليه سوف يقوم بإعطائك العلاجات الدوائية اللازمة.
أنت محتاجة لأحد محسنات المزاج، يُضاف إليه جرعة صغيرة من مضادات الظنانية، وهي -الحمد لله- كثيرة ومتوفرة، وأقول لك أن الحياة طيبة وجميلة، ويمكن أن تبدئي وتبني لحياتك حياة راشدة من خلال التأمُّل الإيجابي، من خلال الثقة بالنفس والآخرين، وأن تُديري وقتك بصورة طيبة وجميلة، وأن تضعي لنفسك برامج مستقبلية تُديري من خلالها حياتك.
هذا كله سوف ينتهي -إن شاء الله تعالى-، أي الفكر السلبي السوداوي السيء بعد أن تقابلي الطبيب ويصف لك العلاج، وخذي ما ذكرته لك من نصائح وإرشاد.
وللفائدة راجعي حكم الانتحار أو التفكير فيه: (
262983 -
110695 -
262353 -
230518).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.