أريد الدراسة في مجال السياسة .. فما نصائحكم؟

2015-02-15 10:33:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أريد الدراسة في مجال السياسة؛ بما أنه يتجاوب مع كليتي حقوق ودراسة القانون، فأريد نصيحة عن الأشياء المحرمة في السياسة، والأشياء التي أتجنبها فيها، وأريد نصائح عامة عن السياسة لعدم الوقوع في معصية الله عز وجل بالغش أو غيره.

وهل تغيير الرأي بسبب الخوف من شيء معين معصية أم لا؟ وشكراً جزيلاً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك الاهتمام بمعرفة الحلال والحرام، وهذا علامة - إن شاء الله تعالى – على حُسن إسلام الإنسان وخوفه من الله، فإن الوقوف عند حدود الله تعالى وعدم تجاوزها من أمارات الإسلام وقوة الإيمان، فنسأل الله تعالى أن يزيدك هُدىً وصلاحًا، وأن يوفقك لكل خير، ويرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح.

وما سألت عنه – أيهَا الحبيبُ – من ضوابط معرفة الحلال والحرام، ونحو ذلك في السياسة، أمرٌ يطول الحديث عنه لا يناسبه استشارة، ولكن نستطيع أن نضعَ يداك على ما ينفعك -بإذن الله تعالى– في هذا المجال، فنقولُ لك:

حاول مطالعة وقراءة الكتب التي كُتبت في السياسة الشرعية لعلماء المسلمين وأئمتهم، وهي -ولله الحمد- كثيرة، ومنها (الأحكام السلطانية) للإمام الماوردي الشافعي، ومنها (الأحكام السلطانية) لأبي يعلى الفراء الحنبلي، ومنها كتاب أو كُتيب (السياسة الشرعية) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكذا (الطُّرق الحكمية في السياسة الشرعية) للإمام ابن القيم – رحمة الله عليهم جميعًا – فهذه كُتب مُثرية، وفيها البحوث النافعة، وضوابط جيدة بسياسة الدنيا بالدين، ومن المعاصرين من كتب أيضًا في هذا المجال، ومن تلك الكتابات المفيدة كتاب (السياسة الشرعية) لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي.

وبقراءتك لما كُتب حول هذا الموضوع مما كتبه الأئمة الأعلام والعلماء الثقات ستصل - بإذن الله تعالى – إلى حصيلة تُفيدك وتنفعك.

أما الشق الثاني من سؤالك: وهو عن تغيُّر الرأي بسبب الخوف، فلم يظهر لنا المقصود منه تمام الظهور، لكن الشريعة الإسلامية قائمة على كل حال على جلب المصالح وتكثيرها، ودفع المفاسد وتقليلها، والمقارنة بين المفاسد والمصالح بأن تُدفع أعلى المفسدتين بارتكاب أدنى منهما، وتُجلب المصلحة العُليا بتفويت المصلحة الصغرى، وهكذا.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يوفقنا وإياك لكل خير.

www.islamweb.net