الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamad mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالتك هي فعلاً نفسية، ليس مرضًا نفسيًا، إنما ظاهرة نفسية من النوع البسيط، فعلاً حدث لك تعوّد على السهر مما أدى إلى اضطراب في ساعتك البيولوجية، وهذا أدى إلى الأرق الذي أُصبتَ به، والذي يظهر لي – أيها الفاضل الكريم – أن لديك نوعا من الاستعداد البسيط للقلق التوتري، وهذا بالطبع أدى إلى وسوستك حول النوم، وأصبحتَ تخاف من أن النوم لن يأتيك، لذا تُكثر من البحث عنه، ونعرف علميًا وسلوكيًا أن الذي يبحث عن النوم سوف يهرب منه النوم، لذا دائمًا ننصح من يرتادوننا في العيادات ونقول لهم: دع النوم يبحث عنك، ولا تبحث عنه، فهو حاجة بيولوجية طبيعية.
أيها الفاضل الكريم: واصل في قراءتك للقرآن وأذكارك، وتدرب على تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015) فيها كثير مما يُفيدك - إن شاء الله تعالى -.
أريدك أيضًا أن تمارس شيئًا من الرياضة، أن تكون مُعبِّرًا عن ذاتك، هذا كله يزيل التوتر والقلق، وفكّر في مستقبلك إيجابيًا، -إن شاءَ الله تعالى- يكون لك مستقبل عظيم مفعم بالنجاح والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: تجنب النوم النهاري، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، ثبِّت وقت النوم، واذهب إلى الفراش بعقلية استرخائية، واقرأ أذكار النوم، -وإن شاء الله تعالى- سوف تنام.
أنا أريد أن أصف لك دواءً بسيطًا، لو تناولته - إن شاء الله تعالى – يساعدك كثيرًا، الدواء يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) تناوله بجرعة خمسة عشر مليجرام (نصف حبة) ليلاً لمدة شهر، ثم ربع حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، ليس إدمانيًا، ليس تعوديًّا، يُحسِّن النوم، يزيل القلق والتوتر - بإذن الله تعالى - .
أيها الفاضل الكريم: لا مانع من الرقية الشرعية، اقرأ عنها، وارق نفسك، ويمكنك أن ترجع إلى الرقية على الإنترنت، الشيخ محمد جبريل لديه تسجيل جميل جدًّا للرقية الشرعية فاستفد منها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.