انقطعت الدورة بعد الإجهاض تماما ولا يوجد حمل، فما تشخيصكم؟
2015-02-12 09:16:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت حاملاً، وآخر ميعاد للدورة قبل الحمل كانت بتاريخ 15/ 8، واستمر الحمل لمدة ثلاثة شهور أو أقل، وكنت أشعر بآلام أسفل الظهر، ثم بعد يوم مرهق من العمل نزلت إفرازات بنية، واستمر الأمر لمدة أسبوعين.
عندما ذهبت للطبيبة قالت إنها لا تسمع نبضا ولا ترى شيئا غير كيس الحمل، وأخذت حبوب دافستون واستمر نزول الإفرازات والدم لمدة أسبوعين، ثم حدث الإجهاض وعملت عملية تنظيف للرحم بتاريخ 17/ 11، وبعد شهر بتاريخ 17/ 12، نزلت فقط إفرازات بنية بسيطة لمدة أربعة أيام.
منذ ذلك الوقت حتى الآن الدورة منقطعة تماما، علما أنها غير منتظمة، وعملت تحليل حمل وغير حامل، فما السبب في ذلك؟ وهل هناك تحاليل أجريها أو أدوية لذلك؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن كانت الدورة عندك غير منتظمة من قبل الإجهاض, وكانت تتأخر لأكثر من 34 يوما, فعلى الأرجح أن لديك اضطرابا هرمونيا، يجب البحث عنه وعلاجه.
لذلك يجب عمل تحاليل لبعض الهرمونات الأساسية، منها: هرمونات الغدة النخامية الدرقية والكظرية والحليب لمحاولة معرفة السبب, وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-
FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
وإن لم تنزل الدورة لغاية الآن, فيجب إعادة تحليل الحمل ثانية, والأفضل أن يكون في الدم, فإن تأكد بأنه سلبي, فيمكنك تناول حبوب لتنزيل الدورة في اليوم التالي, وهي حبوب (بريمولت), حبتين يوميا مدة خمسة أيام, ثم التوقف، فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام إن شاء الله تعالى, ويمكنك حينها عمل التحاليل الهرمونية.
كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, والأفضل أن يكون ثلاثي الأبعاد, للتأكد من شكل وحجم الرحم والمبيضين، وإن تبين وجود خلل ما مثل اضطراب الغدة الدرقية, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو غير ذلك فيجب علاجه أولا, وبعلاجه ستعود الدورة منتظمة بإذن الله تعالى.
في حال كانت التحاليل سليمة, ولم يتبين أي سبب لهذا الاضطراب, فعلى الأرجح أن يكون لديك حالة تكيس على المبايض, لكنها غير ظاهرة بالتحاليل, ويجب علاج حالتك هنا بناء على أنها حالة تكيس مبايض.
نسأل الله عز وجل, أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.