الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قلق المخاوف شائع جدًّا أخي الكريم، وهو متداخل جدًّا، هنالك من يجد لديه الخوف الاجتماعي، هنالك الخوف من الأمراض، وهنالك الخوف من ركوب الطائرات، وحتى هناك من لديهم الخوف من الحشرات، وهكذا.
والمخاوف قد تتغير وقد تتبدل، وكما ذكرت لك هي متداخلة، وكثيرًا من الناس يبدأ الأمر عندهم بنوبة قلق حادة جدًّا، أو ما نسميه بنوبات الهرع أو الفزع، وهذه تكون هي الأساس، هي المنطلق، هي القاعدة التي رسَّخت للمخاوف.
فحالتك -إن شاء الله تعالى– بسيطة، حالة معلومة، وعلاجها يتمثل في التجاهل التام، والأفكار مهما كانت مستحوذة يجب أن تبنِي قناعات جديدة أن هذا مجرد قلق، وليس أكثر من ذلك، وألا تدع مجالاً للفراغ، وتُحسن إدارة الوقت، لأن المخاوف والقلق يتراكم طاقة، ويؤدي إلى احتقانات نفسية شديدة، خاصة إذا كان الإنسان لديه فراغ، ولا يستغل وقته بصورة فعّالة.
ممارسة الرياضة بكل أسف يتجاهلها الكثير من الناس، بالرغم من فعاليتها المطلقة في علاج مثل هذه الحالات، فاحرص عليها، وكذلك تمارين الاسترخاء نراها ضرورية جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (
2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق ما بها.
وقطعًا تناول دواء مضاد لقلق المخاوف يعتبر أمرًا مهمًّا ومُكمِّلاً فيما ذكرناه لك من إرشاد نفسي، وأنت تعيش في الأردن، والحمد لله بها خدمات طبية نفسية متميزة، فأرجو أن تذهب إلى الطبيب النفسي للمزيد من الإرشاد والتوجيه، وليصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف.
من أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram)، وعقار يعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine)، وكذلك عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، وكلها -إن شاء الله تعالى– سليمة، ويجني الإنسان فائدتها بصورة ممتازة جدًّا، إذا التزم بالجرعة والمدة العلاجية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.