الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهرزاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الحالة بسيطة -إن شاء الله-، هي نوع من القلق والتوتر الذي قد يؤدي إلى الإجهاد النفسي، وفي ذات الوقت قد يكون لديك ما يُعرف بالخوارج القلبية، وهو نوع من الضربات غير المنظمة، وهي فسيولوجية، يعني أنها ليست ناتجة من مرضٍ عضوي، وهذه نشاهدها لدى مرضى القلق، لكن أيضًا نُشاهدها عند الذين يعانون من اضطراب في وظائف الغدة الدرقية.
لا تنزعجي - أيتها الفاضلة الكريمة -، اذهبي إلى الطبيبة - طبيبة عادية -، طبيبة المركز الصحي، لا تحتاجين لأي طبيب نفسي أو تخصصي، اشرحي لها، وسوف تقوم الطبيبة بإجراء الفحوصات العامة لك، يجب أن تتأكدي من مستوى الهيموجلوبين (الدم)؛ لأنك تعانين من شيء من الإجهاد، حتى وإن كان سببه نفسياً، إلا أن فقر الدم في بعض الأحيان قد يؤدي إلى ظهور هذا العرض.
تأكدي أيضًا من وظائف الغدة الدرقية، وتأكدي من مستوى فيتامين (د)؛ لأنه في منطقتنا يُوجد كثير من الناس الذي يُعانون من نقصٍ في فيتامين (د)، ونقصه قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد وعدم الفعالية النفسية والجسدية.
بعد أن تُجرى الفحوصات، وتتأكدي - إن شاء الله تعالى - أن كل شيء على ما يُرام، هنا أقول لك: مارسي شيئًا من الرياضة، الرياضة تُزيل التوتر، أي رياضة تُناسب الفتاة المسلمة، مارسي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها من إرشادات.
أيضًا تجنبي تناول الشاي والقهوة بقدر المستطاع؛ لأنها تؤدي إلى إثارة الأعصاب؛ مما يزيد من التوتر.
أريدك أيضًا - أيتها الفاضلة الكريمة - أن تطوّري نفسك اجتماعيًا، أن تفصحي عمَّا بداخلك، لا تكتمي، التفريغ النفسي وسيلة من وسائل العلاج، أيضًا ابنِ صداقات مع الصالحات من البنات، هذا أمر مهم وضروري جدًّا؛ لأن التفاعل الاجتماعي يُريح النفس كثيرًا، كوني بارة بوالديك، هذا فيه خير كثير، وكثير جدًّا لك، وكوني فعّالة داخل أسرتك، ولا بد أن تركزي على الأكاديميات حتى تكوني من المبرزات - بإذنِ الله تعالى -.
الطبيبة قد تصف لك دواء بسيطًاً، مثل: (فلوناكسول) (Flunaxol)، والذي يعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول) (Flupenthixol)، أو تصف لك جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال) (Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول) (Propranlol)، وهذا سوف يكون كافيًا جدًّا كعلاج دوائي داعم لما ذكرناه لك من إرشاد سلوكي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد