أحببت فتاة وأريد الزواج بها ... فماذا أفعل؟

2015-01-14 00:10:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أبلغ من العمر20 عاماً، وبعد سنتين سأنهي دراستي الجامعية -إن شاء الله-.

تعرفت على فتاة ذات خلق ودين ومظهر، فأحببتها، وأريد أن أتزوجها، لكنني لا أستطيع الآن؛ حيث أنني لم أنهِ دراستي الجامعية, أعرف أن (بنات الحلال) كثر، لكن هذه البنت جوهرة؛ ويمكن أن تضيع من بين يدي، وأنا خائف من حدوث ذلك، وخصوصاً أن البنات يُخطبن وهن صغيرات.

سؤالي: هل يجوز لي أن أصارحها بحبي لها ونيتي بالزواج منها؟ وبعد ذلك لو وافقت سأذهب إلى أهلها كي أحجزها، وأخبرهم عن رغبتي بالزواج منها، وبعد الانتهاء من دراستي الجامعية أذهب مجدداً إلى أهلها كي أخطبها منهم، أم أخطبها الآن، وأنتظر لمدة 3 سنوات وبعدها أتزوجها، أم أن هناك حلاً آخر؟

وكما قلت مسبقاً إني أخاف أن تُخطب وتذهب من بين يدي.

وشكراً لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك السؤال الرائع، وقد أسعدنا سؤالك عن الحكم والطريقة قبل الإقدام، ونسأل الله تعالى أن يقدر لنا ولك الخير، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم الأماني والأحلام.

ولا شك أن الفتاة المؤدبة صاحبة الدين مكسب ومغنم، والحياة فرص، وللتوفيق من الله أسباب، فابذل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب.

ومن هنا فنحن نقترح عليك إخبار أهلك عن الفتاة حتى يتعرفوا عليها، ويفضل أن يكون الكلام معها عن طريق إحدى محارمك، أو عن طريق التواصل مع محارمها، فإن لم يتيسر هذا؛ فاطلب مساعدة امرأة كبيرة من العاملات في الجامعة، فإن لم يتيسر؛ فليقم بإيصال رغبتك إليها شخص كبير في السن، بشرط أن لا يخلو بها، وعليها أن تخبركم بعنوان محارمها.

ومن المهم إشراك والديك منذ البداية، بل نحن نتمنى أن يكون للوالدة دور ومشاركة؛ فهي أنسب من يتكلم في الفتاة، والنساء أعلم بالطرق المناسبة، ويكفي أن تقول: نريد فلانة لابننا بعد الانتهاء من دراستهم، وهذا يعتبر حجزاً للفتاة.

أما مصارحتها بالحب ونحو ذلك من التوسع في الكلام؛ فلا يُقبل من الناحية الشرعية، والصواب أن تكون العلاقة مجمدة حتى تتحول إلى شرعية معلنة.

ونتمنى أن يتفهم الأهل من الطرفين أهمية تحويل الرغبة إلى علاقة شرعية؛ خوفاً من الوقوع في المحاذير الشرعية.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه.

سعدنا بتواصلك، ونفرح باستمرارك، ونسأل الله لك السعادة والاستقرار.

www.islamweb.net