الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى أن ينفعك بما تقرئين من قُرآن وأذكار، ونسأل الله تعالى أن يبعث في نفسك الطمأنينة والثبات على الحق، وأن يرينا وإياك الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
أيتها الفاضلة الكريمة: الحالة التي تعانين منها هي حالة قلق مصحوب بمخاوف وسواسية من النوع البسيط، ومخاوفك ووساوسك نحو الموت، وهذا العرض شائع جدًّا وسط الناس، وهو إن شاء الله تعالى ليس دليلاً على ضعفٍ في إيمانك، أو تفتُّتٍ في شخصيتك، هو مجرد قلق، قد يحدث لأي سبب، أو قد لا تكون هنالك أسباب أبدًا.
كل المطلوب منك هو أن تحقري هذه الأعراض، أن ترفضي هذه الأعراض، وأن تواصلي حياتك، وأن تُحسني إدارة وقتك، هذا مهم جدًّا، لا تتركي مجالاً للفراغ والوسوسة.
وفي ذات الوقت أنت محتاجة لتناول أحد الأدوية الممتازة المضادة للمخاوف، قطعًا أعراضك بجانب المخاوف تشمل أيضًا ما يُسمى باضطراب الأنية، وهو نوع من القلق، شعورك بالتغرب وحالة الحُلم أو اللاواقع الذي تعيشينه ليس سببه الاكتئاب، إنما هو ناتج من القلق أيضًا، ويسميه البعض باضطراب الأنِّيَّة.
تناولك – كما ذكرت لك – لأحد الأدوية المضادة للمخاوف مهم وضروري جدًّا، عقار مثل: (زولفت Zoloft) والذي يعرف أيضًا تجاريًا (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، يُضاف إليه جرعة صغيرة من عقار آخر يعرف تجاريًا باسم (زانكس Xanax) ويعرف علميًا باسم (البرازولام Alprazolam)، ستكون مفيدة جدًّا لك، فأرجو أن تتواصلي مع الطبيب؛ ليضع لك الخطة العلاجية الدوائية.
بجانب ذلك أريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم: (
2136015).
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.