مرض فصام الشخصية والأعراض الوسواسية المصاحبة .. التشخيص والعلاج
2004-01-23 01:54:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا أعاني منذ أربع سنوات من مرض فصام الشخصية، وباشرت العلاج منذ عام ونصف، والأعراض هي عبارة عن أصواتٍ في الرأس تشابه التعليق من قبل الآخرين على أفكاري أو تصرفاتي، وانعدام الإدراك والوعي بشكل مخيف، وعدم التكيف مع الواقع.
وأعاني من مرضٍ آخر، وهو عبارة عن صور تتشكل في ذهني وهي صور بشعة (كالاعتداء على محارمي)، وأعاني من الاكتئاب، وأنا الآن أتناول مادة الكلوزابين عيار 25 مغ، وأريد النصح في كل ما ورد، وأود النصح فيما يلي:
1-التخلص من جميع هذه الأمراض وأعراضها.
2-العودة إلى الحياة الطبيعية.
3-العودة إلى النشاط ومتابعة تحقيق طموحاتي التي أشعر بأنها تضيع.
4-امتلاك حياتي التي أشعر بأنها تضيع من بين يدي ولا أستطيع أن أعيشها كما يجب.
5-التمكن من إقامة علاقات صادقة، وهو الأمر الذي لا أتمكن منه.
6-القدرة على الاتصال مع الناس والمصاعب التي أواجهها في هذا الإطار.
7-القدرة على البحث عن الزوجة الطيبة، وتأسيس عائلة.
وشكراً جزيلاً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Serda حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
لا شك أن الأعراض المتمثلة في الهلاوس السمعية تمثل مرض الفصام.
أما الصور التي تراها في عقلك أو تنعكس في عقلك الداخلي، فهي تمثل أعراضاً ثانوية للوساوس القهرية، وفيما يخص أعراض الاكتئاب المصاحبة فهي كثيراً ما نراها في بعض حالات مرضى الفصام.
أرجو يا أخي أن أبشرك بأن معظم حالات الفصام أصبحت الآن قابلة للعلاج، ولكن العلاج الدوائي يتطلب الكثير من الالتزام والصبر، وأن تكون جرعة الدواء صحيحة، وأن تأخذ الدواء للمدة المطلوبة.
دواء الكلوزابين لا يعتبر من الأدوية التي يبدأ فيها علاج الفصام، فهو يترك للحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للأدوية الأكثر سلامة، ومن الأدوية التي تستعمل:
1- Stelazine
2- Resperidone
3- Olanzapine
أما إذا نصحك الطبيب بتعاطي الكلوزابين فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن الطبيب قد يكون له التقدير الخاص، ولكن جرعة 25 ملج تعتبر هي البداية، والجرعة الفعالة والمعالجة هي 200 – 500 ملج في اليوم، علماً بأن أي شخص يتعاطى هذا الدواء لابد أن يفحص نسبة كريات الدم البيضاء؛ حيث أن 2% من المرضى يحدث لهم انخفاض في الكريات، وفي هذه الحالة لابد أن يوقف هذا الدواء، ويستمر فحص الدم بصفة أسبوعية لمدة 18 أسبوع.
الصعوبات التي ذكرتها هي أيضاً من الأشياء التي تصاحب مرض الفصام في بعض الحالات، ولكن بمساعدة الدواء إن شاء الله سوف تجد أنك أصبحت أكثر قابلية في التوجه نحو الأمور الإيجابية بصورة أفضل، وقد وجد الآن أن العلاج التأهيلي والمتمثل في العلاج بالعمل والتواصل الاجتماعي مفيد في الركائز الأساسية لعلاج مرض الفصام، وعليه لابد أن تثابر في عملك وفي تواصلك الاجتماعي، وسوف تجد بإذن الله أن مستوى الكفاءة النفسية والتكيف الاجتماعي والوجداني بدأ في التحسن عندك، وبالله التوفيق.