تعرضت لصدمة من أعز صديقاتي في ليلة زواجي أثرت في نفسيتي وعلاقتي الزوجية
2014-12-11 03:34:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود منكم مساعدتي في مشكلتي، جزاكم الله خير الجزاء.
أنا متزوجة منذ سنة وتسعة شهور، تعرضت لصدمة من أعز صديقات الطفولة في ليلة زواجي أثرت في نفسيتي وصحتي وعلاقتي الزوجية، أصبحت كثيرة التفكير ودائما أشعر بالحزن والاكتئاب، وأصبحت شخصيتي قلقة وحزينة ومكتئبة، ولا أشعر بمتعة الحياة الزوجية، وأصبحت أبتعد عن الصداقات، تأثرت من هذه الأمور، والآن أعاني من تأخر حملي وزاد الضيق والخوف والحزن، لا أعلم كيف أغير نفسي وكيف أعيش حياتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بوح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أحب لو ذكرت لنا طبيعة الصدمة التي تعرضت لها من صديقتك في ليلة زواجك، فربما علاج الأمر يختلف بحسب طبيعة الصدمة، ودرجة قرب هذه الصديقة منك، وهل هذه الصدمة لها أي علاقة بزوجك الجديد في حينها؟ وعلى كل حال، فمن الواضح أنك تربطين بين هذه "الصدمة" وبين حالتك النفسية التي وصفتها بشكل جيد في رسالتك.
طبعا لا ننسى أن التغيير الذي حصل في تلك الليلة ليس فقط تصرف صديقتك معك، مما سبب الصدمة، وإنما حصلت أمور كثيرة، ومنها الزواج والدخلة، وربما الانتقال لبيت غير بيت أهلك، وربما رافقه السفر، لا أدري، والابتعاد عن الأم والأسرة، والحفل والتعب والمدعوون، أمور كثيرة حصلت في تلك الليلة، فهل يمكنك الفصل الدقيق بين كل ما حدث من تغيّرات طبيعة مرافقة للزواج، وبين تصرف صديقتك معك والذي سبب لك الصدمة؟
أنا أقول هذا، كي لا نحمّل تصرف الصديقة هذه كل المسؤولية، فهذا الفهم أو طريقة النظر للموضوع يمكن أن يخفف في نفسك من هول الأمر، ويمكنك من وضع الأمور في بعدها الطبيعي، هذا واحد.
والأمر الثاني: أن لا تحاولي جاهدة التخلص من عواقب تصرفات صديقتك، لأنه أحيانا عندما نحاول جاهدين عمل شيء ما، فإننا قد تأتي هذه المحاولات بنتائج عكسية لما نريد الحصول عليه، فمثلا الشخص الذي يزيد أن ينام، إلا أنه يحاول وبشدة أن يجلب النوم، فإنه لا يتمكن من النوم بسبب شدة محاولاته، بينما الأسهل أن يسترخي، وسيأتي النوم من نفسه، وذات الأمر للصدمة التي حدثت من صديقتك، فحاولي أن تلتفتي لنفسك بالاهتمام بها وبزوجك، سواء من ناحية حسن العلاقة الزوجية، والاهتمام بهواياتك والأنشطة التي تحبينها، وبأن تعيشي حياتك الزوجية بما تستطيعين من السرور والغبطة، وستلاحظين وخلال وقت قصير بأنك بدأت تستعيدين حياتك الطبيعة، ومن دون عناء مضاعفات الصدمة التي وقت من صديقتك.
ومن يدري من بعدها يمكن أن يحصل الحمل، وتستمروا في حياة زوجية هانئة.