الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسال الله لك التوفيق والسداد.
أعتقد أن حساسيتك الزائدة، ورِقة طبعك، ولطفك، وحذرك من أن ترتكبي أي خطأ اجتماعي هو الذي جعلك تحملين على نفسك كثيرًا، وتضعين الكثير من المحاذير في التعامل مع أهل زوجك، وكذلك في المواقف الاجتماعية الأخرى.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنت تحتاجين لما نسميه بتصحيح المفاهيم، أنا متأكد أنك مُقدَّرة ومحترمة ومعتبرة في وجهة نظر أهل زوجك، فالهدوء والطيبة والحياء هي سمات عظيمة وجميلة، ولا تضعي في نفسك وجدانيًا وتعتقدي أنك مقصِّرة، أو أنك صاحبة علة اجتماعية، لا.. إذًا علاجك الأساسي هو تصحيح المفاهيم، وتجنب الحساسية الاجتماعية.
المواقف الاجتماعية تحتاج لشيء من اللباقة، وتحتاج لشيء من تقدير الذات، دون أن يُضخم الإنسان ذاته، لأن التواضع أيضًا مطلوب، فلا توسوسي حول هذه المواقف، تعاملي مع الأمور بشيء من العفوية وشيء من التلقائية، وأنت من الواضح أنه لديك الحواجز الطبيعية التي تمنعك من الأخطاء الاجتماعية -إن شاء الله تعالى-.
وسيكون من الجميل جدًّا أن توسِّعي من أنشطتك الاجتماعية، على أي نطاق، كالتواصل مع الجيران، مع الأرحام، الذهاب لحلقات تحفيظ القرآن، والحمد لله تعالى هي كثيرة جدًّا في المملكة العربية السعودية، وهذا يُوطد ويقوي ويثبت -إن شاء الله تعالى- أدائك الاجتماعية بصورة ممتازة جدًّا.
إذًا الأمر كله يتطلب تغيير المفاهيم وليس أكثر من ذلك، وتعاملي مع الناس بصورة عادية.
في بعض الأحيان حين تكون المواقف الاجتماعية شديدة وتتطلب شيئا من المحاذير والدافعية؛ ننصح الناس بتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال)، ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) بجرعة عشرة مليجرام مثلاً قبل النشاط الاجتماعي، ربما يكون مفيدًا، وإن كنت أرى أن حالتك بسيطة ولا داع له، لكن رأيتُ من الواجب أن أذكره لك كعلاج مكمِّل.
تمارين الاسترخاء أيضًا ستكون ذات فائدة عظيمة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، أرجو أن ترجعي إليها، وتتأكدي من تطبيقها على أكمل وجه، هذا -إن شاء الله تعالى- فيه خير كثير لك.
أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى تواصلك معنا.