ما هي أفضل المكملات الغذائية لنضارة البشرة وصحتها؟
2014-12-07 04:49:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ألاحظ أن بشرتي باهتة في هذه الفترة، وطبعًا ككل فتاة تسعى لأن تكون في أجمل منظر؛ فإني أبحث عن علاج لهذه المشكلة، ووجدت الكثير من الأشخاص يستخدمون حبوبا أو مكملات غذائية، وكولاجين مدعم بفيتامين سي hydrolyzed super collagen 1&3 6000mg)، وغالبية الآراء إذا لم تكن جميعها كانت إيجابية جدًا، فأحببت أن آخذ رأيكم فيها؟
عمري لا يتجاوز 20 عامًا، ولا أشتكي من أي أمراض أو مشاكل لا في الشعر ولا في الأظافر، لكن بشرتي باهتة جدًا، وفيها بعض المسامات في الخد، وأود أن تكون نضرة وفي أجمل حال.
فهل يمكنني استخدام هذه الحبوب؟ وهل يمكنني أن أستخدم معها حبوب بيرفكتل؟ وهل لهما أضرار على المدى البعيد؟
انصحني بما تراه خيرا لي، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asayel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الكولاجين عبارة عن بروتين، ويقوم الجسم بتصنيع ما يحتاجه من الكولاجين في أنسجته المختلفة، ومنها الجلد.
وتوجد مستحضرات عديدة تحتوي على الكولاجين، يتم تناولها عن طريق الفم، وتعتبر مكملات غذائية، ويروج لها على أنها تخفي التجاعيد، وتقاوم علامات تقدم السن، وتشد الجلد، وتنفخ أنسجته، وتزيد من مرونته.
ولا توجد معلومات علمية تفيد بإحداث تلك التأثيرات، وبالأخص أن الكولاجين هو عبارة عن بروتين يتم هضمه عند تناوله بالفم، وبالتالي فهو يعتبر كأي بروتين آخر يتم تناوله في الغذاء العادي، مثل: اللحوم، وغيرها من البروتينات، أو تحدد درجة أمان هذه المكملات الغذائية، ويمكنك شراء تلك المكملات الغذائية من المواقع الإلكترونية، وبعض المتاجر، والصيدليات.
بصفة عامة لا ينصح بتناول المكملات الغذائية والأعشاب والفيتامينات إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج، ومعرفة مدى احتياج المريض لها، ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليه من تناولها، وما هي موانع استعمالها؟ وآثارها الجانبية المحتملة، وفي العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي، وما إذا كان الشخص أو المريض يعاني من أي أمراض عضوية؛ فإنه يمنع من استخدام هذه المستحضرات، أو يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي ينصح بتناولها أم لا، وكذلك يحدد الجرعة، والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.
أيضا من المعلومات العامة المفيدة هي محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، سواء كانت فيتامينات أو معادن، أو أحماض دهنية أساسية من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعضا من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية؛ للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية، وهكذا.
لا ينصح بتناول المكملات المجهولة المصدر، أو غير المصنعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها، ومتعارف عليها طبيا؛ لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج وتركيزه، ودرجة الأمانة إذا كانت الشركة غير معروفة.
وللاهتمام بنضارة البشرة، والتجنب أو التقليل من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة، وآثار التقدم في السن، إليك النصائح التالي ذكرها:
• الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات،ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها، وتدارك وعلاج أيا من تلك المشكلات إن وجدت –لا قدر الله-.
• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A ، مثل: الجزر، والسبانخ، والمشمش، وفيتامين C مثل: البرتقال، والفراولة، والطماطم، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
• تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا، وهي من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد.
• تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل: التدخين.
• غسل الوجه مرة صباحا ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك، لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون.
• تجنب التعرض إلى الشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا.
• ترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسل الوجه والاستحمام.
واتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس، حيث يكون كاف في السن المبكرة، وفي الثلاثينات يمكن إضافة بعض أنواع الكريمات المسائية التي تجدد البشرة، وتقاوم ظهور علامات تقدم السن، مثل: تلك المشتقة من فيتامين (أ) أو أحماض الفواكه، أو بعض المركبات الحديثة الأخرى.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.