أصاب برعشة قوية بين المثانة والفخذين عند الرقية الشرعية.. فهل أستمر على الرقية؟
2014-12-04 01:52:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي أدرس كلية الهندسة، عمري 23 سنة، وسوف أنهي الدراسة الجامعية بعد شهر ونصف تقريبًا، أعاني منذ فترة ( أسبوع إلى 10 أيام ) من أشياء غريبة، أعاني من تنميل في جسدي، وأشياء تتحرك في جسمي من الحوض إلى أصابع قدمي، وخاصة منطقة المثانة، ومنطقة بداية الفخذ الأيمن والأيسر من الداخل باتجاه المثانة.
المشكلة قد تأتي هذه التنميلات والحركات المزعجة، وقد تختفي أحيانًا، لما أقدمت على (سماع الرقية) حصلت أشياء أغرب، فقد حدث وكأن شيئًا يتجول في جسمي ذهابًا وإيابًا يمينًا وشمالا، ولما وصلت إلى رقية إخراج المس من الجسد، حصل لبطني رعشة قوية جدًا، وكأن بطني يوجد به طاقة كهربائية فاستمريت في الرقية، فحصلت لي مرة أخرى الرعشة القوية، ولكن في المثانة وبين الفخذين حتى إن جسمي ينتفض من شدتها فاستمريت في الرقية، مع الأيام تحدث لي نفس المشكلة الرعشة القوية كل يوم.
ولكن هذه الرعشة لا تحدث إلا عندما أسمع الرقية - وأحيانًا تحصل لي بعدما أبدأ في النوم بنصف ساعة، أي بعدما أغفو غفوة قصيرة، استمريت في الرقية التي أسمعها حتى وصلت مرة أخرى لآية التنزيل أو الإخراج، فأحسست أن شيئًا يجري في جسمي ذهب إلى يدي اليمنى فشدت وأحسست أن الدم انقطع عنها،
وكأن شيئًا يطرق أصابع يدي، وأحيانًا يتحرك أصبعي من تلقاء نفسه، فتوقفت وأكملت بعدها فذهب إلى يدي اليسرى، واشتدت بها مثل ما حصل في اليمنى فتوقفت؛ لأني أكملت نصف ساعة، ولم يظهر شيء، بعدها بيوم رجعت لسماع الرقية مرة أخرى، فأصبح يذهب بسرعة إلى يدي اليمنى ثم اليسرى، ثم ذهب إلى أصبع قدمي اليسرى، فقام يشد قدمي شدًا قويًا وأحس بتحرك أصبع قدمي الأوسط حتى وصلت لمرحلة أني أحس أن أحدًا يشق أصابع قدمي بمسمار فتوقفت.
علمًا أنني كنت أمارس العادة السرية يوميًا، ولكني توقفت عنها -والحمد لله- وكنت غير مواظب على صلاتي، والآن أصلي -الحمد لله- فما هو تشخيصكم لحالتي؟ وما هو المس الجزئي؟ لأنني أشك، فالمس لا يتكلم على لساني، ولا يذهب إلى جسمي العلوي إلا في حالة سماع الرقية يذهب إلى يدي فقط، مع العلم أني أحس بكل شيء يدور حولي وعلى دراية بكل شيء؟ وهل المس الجزئي أصعب من الكامل؟ وهل له ضرر على المثانة؛ لأني أتوقع أنه يسكن فيها؟ عندما أشرب ماء مقروءًا فيه من القرآن الكريم كأسين أحس بشيء يتحرك في جسمي، وبعدها بـ 15 دقيقة تقريبًا أذهب إلى الحمام 3 مرات تقريبًا لأتبول -أكرمكم الله- ماذا يعني؟
أحيانًا أستمع إلى القرآن الكريم، ولا أشعر بشيء أبدًا ولكن إذا سمعت الرقية أشعر بشيء يتحرك في جسمي فقط، ولا أهرب من القرآن أبدًا؟ ما هي حقيقة الرعشة القوية التي تحصل لي؟ وهل ممكن أن تسبب أذىً للمثانة؟ ما هو الحل؟ وهل أستمر على سماع الرقية؟ وشرب الماء المقروء فيه من القرآن أم ماذا؟ وهل حالتي صعبة؟
وشكرًا لكم متمنيًا منكم الإجابة على كل أسئلتي، ومتمنيًا لكم التوفيق من الله عز وجل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .......... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإنك في حاجة فعلاً إلى رقية شرعية، وأنصحك بضرورة الاستعانة بعد الله تعالى براقٍ ثقة خبرة، حتى يستطيع أن يُخلصك من هذه الاعتداءات الشيطانية التي تتم داخل جسدك؛ لأن هذا الذي ورد في رسالتك كله يدلُّ على وجود شيء غير عادي في جسدك، وأنه يتأثر فعلاً بالرقية، والدليل على ذلك أنه يتحرك من مكانٍ إلى مكانٍ، ويصل إلى يدك، إلى غير ذلك.
خلاصة الأمر كله في الرقية الشرعية، على راق ثقة، ولا مانع من الاستماع إلى الرقية الشرعية أيضًا بالطريقة التي أنت عليها الآن، كذلك أيضًا مواصلة شرب الماء المقروء عليه؛ لأن هذه كلها عوامل مساعدة، ولكن تحتاج إلى راقي، حتى يستطيع أن يتكلم مع الجن إذا نطق عليك، وحتى يستطيع أن يتفاهم معه هو وأن يُخلصك من الحالة بصورة أسرع؛ مما هي عليه الآن.
أما مسألة هل الجنّ يؤثر على المثانة وغيرها؟ فأنا أعتقد أن هذا الأمر قد يكون فيه قدر من المبالغة؛ لأن قدرة الجن ليست إلى هذا الحد الذي تتصوره، ولكن المهم أنصحك أن تكون دائمًا على طهارة، وأن تدهن بدنك بالزيت المقروء عليه، خاصة حول العورة وما حولها، وأن تنام على الأذكار دائمًا كل يوم، تنام على طهارة وتقول أذكار النوم حتى تغيب في النوم، وأنصحك بالاستماع إلى الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل – هذا المقرئ المصري – وهي موجودة على الإنترنت، ومدتها تسع ساعات ونصف، وبعضها أقل، تستطيع أن تستمع إليها في فترة الليل وأنت نائم، حتى -إن شاء الله تعالى- تطهر الغرفة من الشياطين، وبذلك تتخلص من هذا الكيد.
عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يشفيك الله، وأن يعافيك، وأبشر بفرج من الله قريب.
هذا وبالله التوفيق.