ما الآثار الجانبية لبعض عقاقير الاضطراب الوجداني؟
2014-12-01 03:00:55 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب أتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية.
ما هي الآثار الجانبية لعقار لامكتال؟ وهل يسبب تناوله الضيق والغثيان والقيىء؟ أتناول في اليوم 150 مليجرام من عقار لامكتال، فهل يمكن تناول الجرعة على مرة واحدة في المساء قبل النوم بدلا من تقسيم الجرعة بين الصباح والمساء؟
ما هي الآثار الجانبية لعقار بوسبار؟ وهل يمكن تناول الجرعة على مرة واحدة في المساء؟
هل يسبب السيروكسات الخمول والنعاس وزيادة النوم؟ وما أفضل وقت لتناوله؟
ما هي الآثار الجانبية لعقار تجريتول؟ وهل يسبب الخمول والنعاس؟
هل يعتبر التجريتول بديلا جيدًا لعقار الليثيوم لعلاج الاضطراب الوجداني ذو الطابع الاكتئابي؟
وشكرًا لكم، وفي انتظار ردكم المتميز.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه هي استشارتك الثانية في خلال يومين، ونحن نشكرك كثيرًا على ثقتك في إسلام ويب.
بالنسبة للآثار الجانبية لعقار اللامكتال: هي كثيرة في بداية العلاج قد يسبب شيئًا من الغثيان البسيط، والخمول أيضًا قد يحدث منه، لذا ننصح دائمًا أن تكون الجرعة الأولية، أو جرعة البداية جرعة صغيرة، ثم بعد ذلك يُبنى عليها ليصل الإنسان إلى الجرعة العلاجية.
أهم عرض جانبي نعتبره خطيرًا بعض الشيء هو أن اللامكتال يُسبب حساسية أو طفحًا جلديًا، في هذه الحالة يجب أن يُوقف الدواء مباشرة، وتذهب إلى الطبيب.
تناول اللامكتال بعد الأكل ربما يكون أفضل، سوف يُقلل من فرصة حدوث الغثيان، والذي كثيرًا ما يكون في بداية العلاج، والدواء لا يُسبب الضيق.
اللامكتال: يجب أن يتم تناوله مرتين في اليوم على الأقل؛ لأن الأدوية لها ما يُسمى بالعمر النصفي، وهو الذي يُحدد مدة فعالية هذه الأدوية في جسم الإنسان، العمر النصفي للامكتال لا يزيد عن 12 إلى 15 ساعة، لذا يجب أن تكون الجرعة جرعتين في اليوم، هذا هو الأصح من الناحية العملية.
عقار الـ (بسبار): ليس له آثار جانبية كثيرة، من الأدوية الممتازة جدًّا، فقط في بعض الأحيان ربما يؤدي إلى زيادة في اليقظة لدى بعض الناس، وهذا قطعًا قد يؤدي إلى اضطراب في النوم.
الدواء ممتاز جدًّا، لكن يُعاب عليه أنه بطيء الفعالية، ويجب أن يصبر عليه الإنسان.
الجرعة الواحدة في اليوم ليست الجرعة الصحيحة، وليست كافية وليست مفيدة كثيرة من وجهة نظري؛ لأن العمر النصفي لهذا الدواء قصير.
الزيروكسات: قد يُسبب الخمول والكسل وزيادة النوم لبعض الناس، وفي ذات الوقت قد يزيد أيضًا من اليقظة والنشاط لبعض الناس، وبعض الناس يكون الدواء فيهم مُحايد جدًّا، إذًا – أخِي الكريم – التفاعل الشخصي هو الذي يُحدد، لكنه ليس من الأدوية التي تُسبب نُعاسًا وخمولاً شديدًا.
أعتقد أن أفضل وقت لتناوله هو في أثناء النهار، لكن إذا سبَّب نعاسًا أو شعورًا زائدًا بالاسترخاء، أو الخمول هنا يتم تناول الدواء ليلاً، وهذا هو الأفضل.
التجراتول قد يُسبب شيئًا من الخمول والنعاس، خاصة في الأيام الأولى لتناول العلاج، لذا بناء الجرعة تدريجيًا أفضل.
أخطر أثر جانبي للتجراتول هو أنه ربما يخفض كرويات الدم البيضاء، وهذا بالطبع عرض جانبي رئيسي وأساسي، لذا كل إنسان يتناول التجراتول يجب أن يفحص مستوى الدم الأبيض قبل بداية العلاج، ثم بعد ذلك يفحصه بعد أسبوعين من تناول الدواء، وإذا كانت طبيعية – أي كريات الدم البيضاء – فهذا أمر جميل، وإذا لم تكن طبيعية؛ فيجب التواصل مباشرة مع الطبيب، والفحص يجب أن يُكرر مرة كل ثلاثة أشهر.
هل يعتبر التجراتول بديلاً جيدًا لعقار الليثيوم؟ التجراتول من الأدوية الجيدة، لكنه يعتبر من أدوية الخط الثاني، ويُعاب عليه أيضًا أنه يُفرز أنزيم يسمى (سيتوكروم Cytochrome)، وهذا الأنزيم ربما يُضعف فعالية الأدوية الأخرى إذا تناولها الإنسان في نفس الوقت، لكنه دواء رائع، لا أقول: إنه بديل لليثيوم، كلاهما له فعاليته، وأنا حقيقة أفضل الليثيوم كثيرًا، الليثيوم يُعطى حتى في الاكتئاب الوجداني أحادي القطب، لكن طبعًا هو دواء حَرِج بعض الشيء، يحتاج لشيء من الفحوصات والمراقبة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.