الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ samer .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
عليك بإجراء تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي؛ فإذا وجد صديد؛ فيجب أخذ مضاد حيوي بحسب نتيجة المزرعة، وقد يظهر صديد دون بكتيريا (التهاب غير بكتيري)، فإن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا، أي إنه يخفت ثم يتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.
لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.
بالنسبة لصعوبة التبول وكثرته: عادة ما يكون بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول, أو كثرة الانتصاب, أو التعرض للبرد, أو الإمساك المزمن, أو التهاب البروستاتا, ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:
- (بيبون بلس pepon plus) كبسولة كل ثمان ساعات.
- أو الـ (بورستانورم Prostanorm).
أو تناول علاجات تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ:
• البَلْميط المِنْشَارِيّ Saw Palmetto.
• أو: الخوخ الإفريقي Pygeum Africanum.
• أو: زيت بذور اليقطين/القرع Pumpkin Seed.
فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
__________________________________________
لا شك أن الجسد والنفس لا ينفكان أبدًا، وما يؤثر على هذا يؤثر على ذاك، ولا ريب في ذلك.
أيها الفاضل الكريم: أعراضك كلها تتمركز حول الجهاز البولي، وأنت قمت بكل فحصٍ يمكن أن يقوم به الإنسان، والحمد لله تعالى كل نتائجك كانت جيدة ورائعة، وليس هنالك شيئًا مخيفًا، فهنا أعتقد أن العلاج يكون بالتناسي وبالتحقير، وبالتجاهل لهذه الآلام، وأن تشغل نفسك في شيء مفيد، وألا تُتيح أي مجال للفراغ، كما أن التمارين الرياضية سوف تكون جيدة جدًّا بالنسبة لك، وكذلك تمارين الاسترخاء.
كثيرًا ما يكون القلق المقنع عاملاً أساسيًا في زيادة الأعراض الجسدية مما يجعلها أعراض (سيكوسوماتية) أي نفسوجسدية، وهذه ليست أمراضًا، إنما هذه ظواهر.
أيها الأخ الفاضل الكريم: طبق إذًا تمارين الاسترخاء، واستشارة الاسترخاء بموقعنا تحت رقم (
2136015) فيها إرشادات جيدة جدًّا لكيفية تطبيق هذه التمارين.
بالنسبة للعلاج الدوائي: الريمارون عقار رائع جدًّا، ومفيد جدًّا، وكذلك الزيلاكس، هذه من مضادات الاكتئاب الممتازة، وكذلك القلق. الريمارون أعتقد أنك يمكنك تناوله بجرعة نصف حبة ليلاً –أي خمسةَ عشر مليجرامًا– أما الزيلاكس فتناوله بجرعة حبة واحدة صباحًا (عشرة مليجراما).
ويمكن أن تُضيف لهما عقار ثالث يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، يمكنك أن تستشير طبيبك في هذا الأمر، وأنا أؤكد لك من جانبي أن الدوجماتيل دواء رائع جدًّا للأعراض النفسوجسدية من هذا النوع، وجرعته كبسولة صباحًا وكبسولة مساءً –وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا– يتم تناول هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تجعلها كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أخِي الكريم: أقِدم على الزواج، وإن شاء الله تعالى فيه رحمة وسكينة بالنسبة لك، وهذا قطعًا سوف يساعدك معنويًا ونفسيًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.