هل يعد تأخر الدورة بعد الإجهاض طبيعيا؟
2014-11-20 02:20:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
لقد أجهضت في تاريخ 20/8 الماضي، وجاءتني الدورة الأولى مصحوبة بالألم قبلها وبعدها في الجنبين، وآلام أسفل الظهر، وعندما كشفت؛ كان سبب الألم وجود التهابات، وأخذت العلاج، وبعد أسبوع ذهبت إلى الطبيبة، وأخبرتني بأنه لا توجد التهابات، وبعد عدة أيام ظهر شد في أسفل البطن، ووجع في أعلى الفخذ عندما أمشي، واستمر ذلك لفترة، وانتظرت الدورة، فتأخرت إلى اليوم 39، مع العلم أن دورتي 35 يوما، وأول دورة بعد الإجهاض جاءت بعد 30 يوما، وعند الكشف بعد الدورة الأولى؛ كانت البويضة 13 في اليوم 13، وفي اليوم الـ 20 عند كشف الدكتورة قالت: بأنها نزلت، ولم تحدد متى نزلت؟
وحسبت أنه من الممكن أن تأتي الدورة في اليوم 34، ولكنها لم تنزل، فما سبب تأخرها؟ وهل حجم البويضة صغير؟ مع العلم أني كشفت بعد الدورة الثانية في اليوم 16، فقالت الطبيبة: بأن لدي التهابات في الحوض، وعندي سماكة في بطانة الرحم، وقالت: بأن حجم البويضة صغير، أو أنه من الممكن أن تكون قد نزلت، فهل هذا طبيعي بعد الإجهاض؟
كما أنه إلى الآن ينزل اللبن الأصفر، لأني حملت بعد فطام ابنتي مباشرة، فهل أتركه يجف لوحده؟
والآن أنا آخذ دواء سيبروفلوكساسين 500، وامريزول لالتهابات الحوض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، وتعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوما، وحتى كل 34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام، وبالتالي فإن الدورة أكثر من 35 يوما يكون بها خلل في النظام الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وهذا الخلل يؤدي إلى سيطرة هرمون الأستروجين على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتائج التحليل.
ولإعادة تنظيم الدورة خصوصا بعد الإجهاض:
فإنه يجب الصبر قليلا، وترك محاولات الحمل لمدة لا تقل عن 6 شهور، حتى تعطي مجالا لإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج التكيس، أو الأكياس الوظيفية الموجودة.
والعلاج يكون من خلال:
- تناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور (شريطاً كاملاً) 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي الذي لا يمنع التبويض، وجرعته 10 مج، يؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.
- بالإضافة إلى تناول حبوب بروفين 600 مج، لعلاج الألم.
- بالإضافة للإكثار من شرب السوائل الدافئة: كالينسون، والنعناع، والشمر، فهي تقلل من الإحساس بالألم المصاحب للدورة.
- وعمل كمادات دافئة، ومساج للمنطقة فوق العانة وأسفل السرة، فهو يفيد أيضا.
- مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، ولتنظيم الدورة الشهرية.
- مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، تناول أعشاب البردقوش والمرمية.
- وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض.
وتركيز الجماع في فترة تناول حبوب دوفاستون على الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
ولتقوية الدم:
هناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على تلك الفيتامينات منه Materna، ونوع آخر يسمى meniravit، وغير ذلك كثير، ويجب أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها ضرورية لتقوية العظام، وترسب الكالسيوم فيها.
وفي حالة عدم توفرها، أو عدم الرغبة في ذلك، يمكنك أخذ كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع التعود على شرب الحليب كلما أمكن ذلك، مع التغذية الجيدة، وإكمال جرعات المضادات الحيوية، ثم مراجعة الطبيبة لمتابعة الالتهابات.
حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.