هل تواصلي مع امرأة متزوجة وحبي لها تخبيب ملعون فاعله؟
2014-11-20 01:55:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أحب امرأة متزوجة، وتبادلني نفس الشعور، ليس بينا أي مقابلات أو ما شابه ذلك، فقط تحدث كتابة على الإنترنت، وكلامنا ليس به أي محرمات أو خروج عن الأدب.
هي ترغب في الابتعاد عني؛ لأن شعورها بالحب تجاهي حرام وخيانة، وتخاف الله.
حقيقة الأمر أني أحبها حبا حقيقيا، وأريدها لي زوجة، وأنا على علم بكافة ظروفها ومتقبل لها كما هي، وأعرف كل الظروف والدوافع التي أدت إلى الوضع الذي هي به الآن.
أيضا أخاف الله، ولأني أعلم أنه ملعون من خبب امرأة على زوجها، ولا أريد أن أخسر الآخرة، ويعلم الله أني لم أخببها يوما على زوجها.
لا أعرف الحل! فأنا لا أستطيع أن أتركها، لأنها ببساطة كل شيء في حياتي، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل وكلام أكثر.
الحل الذي تبادر إلى ذهني أن أنتظر بعضاً من الوقت، ولا أعلم ما يحدث في الغد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهديكما ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال، وأن يغنيكما بحلاله عن الحرام.
لا تنتظر السراب، واتق الله ربك، وانتبه قبل حلول الفضيحة أو نزول العذاب، وتذكر أن الذي تقوم به سفه وحرام، واعلم بأن العظيم يستر ويستر، لكن إذا تمادى العاصي فإن الله يفضحه ويخذله، ويمهل ولكنه لا يهمل، وهو شديد المحال.
من هنا فنحن ندعوك للتوقف فوراً، وإذا كنت ستعاني، فإننا نذكرك بأن المعاناة الكبرى والعنت والإثم والخطر في التمادي والإصرار على العصيان، ونذكرك بأن هذا القلب غالٍ فلا تُعمِّرهُ إلا بتوحيدِ اللهِ، وانطلق في محابك من حُبِّ الله، وثق أن هذه المرأة الخائنة لا تصلح معك، وسوف تخونك كما خانت زوجها.
ما أكثر العفيفات، فلماذا تدفن نفسك مع الخائنات؟! أرجو أن تعلم أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين، ونؤكد لك أن مجرد التواصل معها هو تخبيب لها، وأنت تعبث بمشاعرها، ودعوى الخوف من الله تحتاج لبرهان، وأهم ما يدل على الخوف من الله هو البعد عن معصيته، بل إن أسوأ الناس أصحاب ذنوب الخلوات، الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر بالبعد عن المعصية، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا.
سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونسعد بسماع خبر توبتك، التي لن تكون صحيحة إلا إذا صدقت فيها مع الله، فإن توبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه، ويظل القلب متعلقا بالمعصية، أخلص في توبتك إلى الله، وتوقف فوراً، واعزم على عدم العودة، واندم على ما مضى، وأكثر من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وتخلص من كل ما يذكرك بها، وغير رقم هاتفك ووسائل تواصلك.
نسأل الله أن يوفقك للتوبة الصادقة.