الدورة غير المنتظمة والسمنة المفرطة تسببتا في تأخير الحمل، كيف أتعالج؟
2014-11-19 02:43:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولم أنجب إلى الآن، وعملت فحوصات ولم يكن لدي أي مشكلة، وفي شهر إبريل من هذه السنة حملت، ولكن -مع الأسف- أجهضت في الأسبوع السادس، وإلى الآن لم أحمل، ونفسيتي تعبانة جداً، وكانت الدورة منتظمة، ومنذ أن أجهضت اضطربت دورتي من دورة لأخرى، كانت كل 28 يوماً، والآن تتأخرأحياناً، وأحياناً تتقدم 29 و 30 يوماً، وحتى 37 يوماً، وعندما تتأخر أفكر أنني حامل، لكن -مع الأسف- تنزل الدورة بعد ذلك، والدورة عبارة عن نزيف، وينزل معها قطع كبيرة متجمدة من الدم، فهل هذا طبيعي؟ وهذا من قبل الزواج وإلى الآن.
علماً بأنني سمينة سمنة مفرطة، طولي 152 سم، ووزني 90 كلغ، حاولت أن أنحف، لكن دون جدوى، نصحوني بحبوب السكري، لأنها تساعد على الحمل وتنزل الوزن، بماذا تنصحونني؟ نفسيتي تعبانة، خاصة أن حالتنا المادية لا تساعدنا على العلاج لدى طبيب خاص، والمستشفيات الحكومية لا تهتم ومواعيدها بعيدة جداً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوزن الزائد والسمنة من المسائل المزعجة في حياة الفتيات والسيدات؛ لأنها تؤدي إلى التكيس على المبايض، ومنع خروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وهذا ينتج عن زيادة هرمون الأنسولين وهرمون الذكورة وهرمون الحليب، وقد يصاحب كل ذلك كسل في وظائف الغدة الدرقية، وهذا يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ونزول الإفرازات البنية قبل وبعد الدورة الشهرية، وغزارة الدورة، أي نزول كتل دم متجلطة، وطول مدة نزول الدم، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4 مع فحص هرمون الحليب prolactin، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحاليل.
والحل السحري في علاج التكيس وتأخر الحمل: هو السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، ووضع هدف شهري يجب الوصول إليه، وليكن 3 كجم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت والتونة بالماء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والتي تزيد الوزن.
مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة، والمشوي من الدجاج والأسماك دون زيوت، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.
ولعلاج اضطراب الدورة وضعف التبويض، يمكنك استخدام حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وأخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
وأعشاب البردقوش مثلها مثل بعض المواد الغذائية والمشروبات، لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، ولكن لا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكنك تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا.
وفي نهاية مدة 6 شهور، يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة، لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.