متى تظهر أعراض الإيدز بعد العلاقة المحرمة؟
2014-11-26 23:46:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عملت علاقة جنسية قبل ما يقارب الـ 50 يوما باستخدام الواقي، ولكن قبل ذلك مارست الجنس الفموي.
السؤال: متى تظهر الأعراض الأولية بالضبط، وللعلم حاليا أعاني من زكام وألم في بعض عظام الجسم.
والسؤال الآخر: هل ينتقل الإيدز للمرأة إذا لم يدخل في مهبلها السائل المنوي للرجل المصاب؟
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: في المراحل الأولى من التعرض لفيروس الإيدز قد لا تظهر أية أعراض أو علامات لمرض الإيدز, ولكن في بعض الحالات تظهر أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، بعد أسبوعين وحتى أربعة أسابيع منذ لحظة التعرض لفيروس الإيدز، ولكن سرعان ما تختفي، وقد تشمل أعراض الإيدز في الأيام الأولى ما يلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم، الصداع, آلام في الحنجرة، انتفاخ في منطقة الغدد اللمفية، الطفح الجلدي.
ولكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز؛ يجب أن يدخل إلى الجسم أحد هذه المكونات: دم ملوث بالفيروس, سائل منوي ملوث، أو إفرازات مهبلية ملوثة بالفيروس، وقد يحصل مع الجماع من المهبل أو الدبر، أو لحس المهبل في المرأة المصابة، ومص الذكر في الرجل المصاب، كذلك من الدبر في الرجل المصاب.
حفظك الله من كل سوء.
______________________________________________________
انتهت إجابة الدكتور سالم عبد الرحمن الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
______________________________________________________
مرحبًا بك -أيهَا الأخ الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لنا ولك المغفرة والتوبة والعافية.
قد سمعت –أيهَا الحبيب– كلام الطبيب الدكتور سالم، جزاه الله خيرًا على ما قدَّم لك من البيان والتوجيه، وبقي أن نذكرك بجانب آخر، ربما تكون غافلاً عنه، وهو ضرورة الخوف من عقاب الله تعالى العاجل والآجل، فاستشارتك مملوءة بالخوف من حدوث هذا المرض، والذي ظهر لنا من خلال هذه الكلمات أن هذه العلاقة التي قمت بها هي علاقة غير شرعية، ومن ثم فنحن نذكرك بما هو أشد إيلامًا وأشدُّ عناءً ومشقة من مرض الإيدز، وهو عقاب الله تعالى الذي يدَّخره للزناة والزواني، فإن عقاب الله شديد، وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان وهو يصف عباد الرحمن، قال جل شأنه: {ولا يزنون* ومن يفعل ذلك يلقَ أثامًا، يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلدْ فيه مُهانًا * إلا من تاب}.
فعذاب الله تعالى شديد، كما قال جل شأنه في كتابه الكريم: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم}، وقد وصف لنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- شيئًا يسيرًا ممَّا رآه من عذاب يُعذَّب به أهل الزنى، فوصف لنا -عليه الصلاة والسلام- أنه رآهم في رؤيا منامية وهم في مثل التنُّور عُراةٌ تُوقَدُ من تحتهم النار، فترتفع بهم وهم يتضاغون (يصيحون)، ثم يُلقى بهم في أسفل التنُّور، ثم تُوقد النار فترتفع بهم، وهكذا...، ولما سأل من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء هم الزناة والزواني.
فنحن نوصيك –أيهَا الحبيب– بأن تقرأ كتاب الله بتأمُّلٍ وتدبر، تقرأ ما أخبر الله تعالى به عن النار، وأن وقودها الناس والحجارة {عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون}.
كما ننصحك بأن تستمع إلى المحاضرات والمواعظ التي فيها تذكير بالنار والجنة والقيامة والعرض على الله تعالى، والوقوف بين يديه، وما في القبر من أهوال وشدائد، فإن هذا كله كفيل -بإذن الله تعالى- أن يطرد الغفلة عن قلبك ويُوقظك من ثباتك.
نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يمُنَّ علينا وعليك بالتوبة والإنابة، وأن يهدينا ويردنا إليه ردًّا جميلاً.
والله الموفق.