بعد رجوعي من السفر أصابتني حمى وتغيرات على الجلد.
2014-11-23 01:04:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل: كنت مسافرًا قبل شهرين من الآن خارج البلاد، وتعرضت للشواطيء والشمس، وهكذا، وعندما عدت إلى المملكة قبل شهر ونصف من الآن أصابتني حمى وصداع شديد من جهة الحاجب، وآلام في الأبهر، وشعور بالغثيان، وطفح جلدي في الأكتاف والساعد -حبوب حمراء صغيرة والقليل منها فقط يتقيح- مع وجود احمرار شديد، وحرارة من لسعات الشمس في نفس المناطق (خلف الأكتاف والساعدين).
الحمى والصداع زالت بعد ثلاثة أيام، ولكن منطقة الأكتاف والساعدين بقي فيها سخونة من آثار الشمس إلى أن زالت بعد أسبوعين، لكن الطفح باق إلى الآن بصورة خفيفة في نفس المنطقة ولكنه خامد، بحيث إذا حككته انتشر مرة أخرى.
قبل أسبوع أصابتني تقشرات في راحة اليد على شكل دوائر بيضاء صغيرة، والآن ظهرت في باطن القدمين والأصابع والكعبين، ويوجد لدي آلام في المفاصل، مع العلم أني قبل أسبوعين عملت تحاليل شاملة للدم، وكانت النتائج سليمة، أريد رأيكم.
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الصعب ربط الأمور المذكورة ببعضها بشكل كامل ودقيق من خلال التاريخ المرضي والوصف المذكورين، وتوجد أسباب كثيرة للحمى والصداع وآلام المفاصل، ويجب التواصل مع طبيب أمراض باطنية عام؛ لأخذ التاريخ المرضي بشكل أدق، وتوقيع الفحص السريري الجيد، وطلب أي فحوصات أو إجراءات يراها مناسبة؛ للوصول إلى التشخيص الدقيق، وذلك أمر مهم يجب القيام به.
أما بالنسبة للطفح الجلدي المذكور: فمن الممكن أن يكون بسبب التعرض للشمس بدون استعمال الواقي المناسب، ويمكن استعمال الكريمات المخصصة لمعالجة الجلد بعد التعرض للشمس مثل: Eucerin after sun lotion, posthelios after-sun care وغيرها مما هو متاح في البلد الذي تعيش فيه.
بالإضافة إلى ترطيب الجلد بشكل جيد في تلك الأماكن، وتجنب التلامس مع المواد المثيرة، مثل: المنظفات القوية المستخدمة في الاستحمام، ولبس ملابس قطنية ذات قياس مناسب، والجلوس باستمرار في مكان بارد قدر المستطاع.
من الممكن أن يكون تقشر الجلد في اليدين والقدمين بسبب الحمى السابقة وارتفاع درجة الحرارة، وتوجد أسباب أخرى كثيرة لذلك مثل: بعض أنواع الأكزيما، وغيرها من الأمراض الجلدية، وأفضل أن تتواصل مع طبيب أمراض جلدية؛ للتأكد من التشخيص، وتقييم الحالة بشكل إكلينيكي، وعمل ما يلزم.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.