هل نزول الدورة دليل قاطع على عدم وجود حمل؟
2014-11-10 02:50:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من تأخر الدورة الشهرية تقريبا لمدة سنتين، حيث يصبح بين الدورة والأخرى ما يقارب 70 أو 80 يوما، وإذا نزلت تظل لمدة 7 أيام وأطهر.
وفي تاريخ 2 من شهر 10 حصل بيني وبين خطيبي خلوة، لم يحصل إيلاج، فقط احتكاك بين الأشفار، والمني أنزله بعيدا على السرير، وكانت المرة الأولى والأخيرة، استخدمت حبوب بريمولوت لمدة 4 أيام، وفي تاريخ 4 من شهر 11 نزلت الدورة.
هل نزولها دليل قاطع بعدم وجود حمل؟ ومن آخر دورة أكملت 75 يوما ولم تنزل الدورة، هل أرجع وأستخدم حبوب بريمولوت؟ وأيضا أشعر بنبض غير متواصل أسفل السرة جهة اليمين، لا أعلم ما هو؟ أنا جدا خائفة.
مع العلم أن طولي 150 سم، ووزني 78 كلغ، هل لزيادة الوزن تأثير على تأخر الدورة الشهرية؟
أتمنى الإجابة على جميع استفساراتي، وأعتذر عن الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زيادة الوزن، وتأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية؛ مؤشر على وجود خلل في التبويض، وهذا الخلل يؤدي إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، حيث يقل كثيرا هرمون بروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وإلى زيادة نسبية في هرمون أستروجين الذي يصبح وحده مسؤولا عن الدورة الشهرية، وهذا يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وإلى غزارة نزول الدورة أحيانا، وإلى ضعف بطانة الرحم، وقلة دم الدورة الشهرية أحيانا أخرى.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخلل: وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل.
والشرع والعرف يمنع إقامة علاقة الأزواج بين المخطوبين، وذلك حفاظا على مستقبل الزوجة؛ لأن الخلافات قد تنشأ لأقل الأسباب تفاهة، وقد يحدث الفراق، وساعتها لن يعترف الخاطب بما حدث، وتعيش الفتاة أياما صعبة تعض فيها أصابع الندم على التفريط في نفسها قبل الدخول والإشهار، ولذلك يجب الحرص على عدم تكرار ما حدث حتى لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك.
وعدم انتظام الدورة، والوزن الزائد؛ من المؤشرات التي تمنع الحمل حتى لو حصل إيلاج كامل، وقذف داخل الرحم، فلا خوف من الحمل تحت هذه الظروف، ونزول الدورة الشهرية بعد ذلك الموقف يقطع الشك باليقين بعدم حدوث الحمل يقينا.
ويحتاج منك الأمر إلى بذل الجهد لإنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لعلاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية.
وحبوب تنظيم الأسرة: Cyclo-Progynova، أو حبوب ياسمين ذات الهرمونين تحتوي على هرمونات لتنظيم الدورة، ولإعادة بناء بطانة الرحم، وللمساعدة في التخلص من الأكياس الوظيفية التي تؤثر على وظيفة المبايض لمدة 3 شهور.
وبعد ذلك يمكن تناول حبوب دوفاستون، وهي أقراص تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي Duphaston 10mg، وتؤخذ قرصا واحدا يوميا، من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 شهور أخرى، وليس الغرض بالطبع من تناول هذه الهرمونات منع الحمل؛ حيث أنك فتاة غير متزوجة، ولكن للغرض الذي ذكرناه سابقا.
وهناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا حبة واحدة، مع حبوب (فوليك أسيد 5 مج)، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشتها، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.