الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي تعاني منه -أيها الفاضل الكريم- هو حالة نفسية، نوع من العصاب أي القلق والتوتر، يسمى عصاب ما بعد الصدمة، وهذا قد يحدث بعد الحوادث النفسية، أو الحوادث الجسدية، مثل حوادث السيارات مثلاً، هذه الحالات عامة تستغرق بعض الوقت حتى تزول.
أنت تعرضت لهذا الحادث قبل أربع سنوات، وهذه مدة كافية جداً لأن تتواءم وتتكيف وتتطبع اجتماعياً، وتنسى هذا الذي حدث تماماً، أعتقد أنه ربما يكون لديك شيء من الاستعداد للقلق والتوترات، لذا أتاك هذا العصاب الذي نسميه عصاب ما بعد الصدمة، أو عصاب ما بعد الإصابة.
أفضل طرق العلاج له هي التمارين الرياضية المنتظمة، كذلك تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس التدرجي، وقبض العضلات وإطلاقها؛ فاذهب لمختص ليدربك على هذه التمارين، أو ارجع إلى استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت الرقم: (
2136015) وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى- الاسترشاد المطلوب لكيفية القيام بهذه التمارين على الوجه الأفضل والأكمل.
اصرف انتباهك تماماً من خلال التوسع في علاقتك الاجتماعية، وأن تكون لك أنشطة مفيدة، وفي ذات الوقت رتب نومك ليكون نوماً صحياً، النوم المبكر مهم جداً، والحرص على الأذكار كذلك، تجنب النوم النهاري، ولا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة 5 مساء، هذا كله يساعدك كثيراً.
بالنسبة للعلاج الدوائي -أيها الفاضل الكريم- العقار الذي يفيد هو الزوالفت، كتب عنه الكثير، والسبرالكس أيضاً دواء ممتاز، لكن الزوالفت هو الأفضل لعلاج عصاب ما بعد الصدمات، فابدأ بتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً، أي 100 مليجراما، وهذه الجرعة العلاجية الكافية جداً استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بالنسبة لأعراض الخفقان -أيها الفاضل الكريم- يمكن أن تستعمل عقار إندرال، هذا يفيدك كثيراً بشرط أن لا تكون تعاني من مرض الربو، أو حساسية الصدر، وجرعة الإندرال هي 10 مليجراما صباحا ومساء، ولمدة شهرين، ثم 10 مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناوله، وأنا أفضل أيضاَ أن تقوم بإجراء فحوصات طبية عامة؛ للتأكد من مستوى الدم لديك، ومستوى السكر، ووظائف الغدة الدرقية، وهذا مهم وضروري، ويمثل قاعدة طبية رزينة.
أما بالنسبة لضعف الانتصاب؛ فإن شاء الله بعد تناول الدواء، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم المبكر؛ أعتقد أن الأمور سوف ترجع إلى طبيعتها، فلا توسوس حول موضوع الانتصاب، وهذا مهم جداً؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل فيما يخص العلاقات الزوجية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.