الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق الكلام 91 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء، والعافية، والتوفيق، والسداد.
وصفك لحالتك جيد، بالرغم من أن أعراضك ليست واضحة المعالم مائة بالمائة، والذي استنتجته أنك غالبًا تعانين من حالة تسمى باضطراب الآنية أو التغرب عن الذات، أي أن الإنسان يحسُّ بشيء من اللاواقعية حوله دون أن يستطيع أن يُحدد الأمور بدقة شديدة، وهذا يعتبر نوعًا من القلق النفسي البسيط.
وأنت ذكرت أنه لديك أيضًا وساوس ومخاوف، وهذا قد يؤكد التشخيص، لأن المخاوف والوساوس في حد ذاتها يوجد فيها مكوّن قلقي كبير جدًّا.
تخوفك من الأمراض أيتها الفاضلة الكريمة، هذا أمر طبيعي، الناس تخاف من الأمراض، لكن الإنسان يجب أن يكون متوكلاً على الله تعالى، وتسألي الله تعالى أن يحفظك، تلتزمي بأذكارك، تعيشي حياة صحية.
أنت الحمد لله تعالى ذهبت إلى الطبيبة وقامت بفحصك وكانت كل فحوصاتك سليمة ورائعة، فراجعي الطبيبة مرة واحدة كل ستة أشهر مثلاً.
مارسي أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، وفي ذات الوقت طبقي تمارين الاسترخاء، هذه تمارين مفيدة جدًّا، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015)، أرجو أن ترجعي إليها وتسترشدي بما فيها من إرشاد يوضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء على أسس علمية سلوكية صحيحة.
واحرصي أيضًا على تنظيم وقتك، وأن تكوني إيجابية في تفكيرك، لا بد أن تكون لك مشاركات إيجابية داخل أسرتك.
هذا هو الذي أنصحك به، وإن ظلَّت هذه الأعراض معك يُفضل أن تقومي بزيارة قسم الطب النفسي، وهناك خدمات ممتازة جدًّا في البحرين، وقد يصف لك الطبيب أحد الأدوية البسيطة المضادة لقلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.