تغير حال صديقتي وأصبحت منعزلة
2014-10-23 04:27:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيرت إحدى صديقاتي بشكل مفاجئ بعد المرحلة الثانوية، أصبحت تفضل الصمت بشكل دائم، لا تتكلم، ولا تضحك معنا، منشغلة بهاتفها الجوال معظم الوقت.
في الفترة الأخيرة أصبحت تتعمد الابتعاد عنا وتتجنب مجالستنا، في حالة من التفكير والشرود الدائم، وحينما نسألها عن أحوالها وعن التغيير الذي طرأ عليها، ترد قائلة: ليس لكم علاقة فيما أعاني.
هي متزوجة من خال واحدة من صديقاتي، وزوجها دائم الشكوى منها، يقول بأنها باردة معه، ولا تتكلم معه، وتتجاهله وتتجاهل وجوده، فهي لا تجلس معه، وأعصابها متوترة دائماً، تعاملها معنا لا يختلف عن طريقة تعاملها مع زوجها.
مع العلم بأن زوجها طيب وحنون، وحينما يقترب منها أو يحضر لها الهدايا ويسلم عليها، تبعده بقوة، وتقول: ابتعد عني وتبتعد هي عنه وتنفر، حاولنا التقرب منها ولكن دون جدوى، أفيدوني ماذا أفعل؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آسية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك ابنتنا الفاضلة، وبصديقاتك في موقعكم، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح حال صديقتكم مع زوجها ومعكم، وأن يهدينا جميعاً لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يحقق في طاعته الآمال، ونتمنى أن تجد منكن الاهتمام، ومحاولة الوصول إلى الأشياء التي تضايقها، وتشجيعها على حسن التأقلم والتواصل مع زوجها، كما أرجو أن تشجعوها على عرض معاناتها على الموقع، ويمكنها المطالبة بحجب الإجابة؛ لأنها لا تتكلم مع زوجها، ولم تصارحكم ربما لوجود أخت زوجها أو لعلاقتكم بها.
وليس من المصلحة إخبارها بأنكم على علم بعدم التوافق مع زوجها، وأرجو عدم الاستعجال في الحكم، فربما كان بها عين، وربما كان ما معها وحم، وأنها في بداية الحمل، وربما، وربما .... ألخ.
وإذا ظهرت لكم أسباب ما يحصل منها، فعليكم بالتواصل مع موقعكم للتشاور حول الحلول المناسبة، وربما كانت بحاجة إلى رقية شرعية، ونتمنى أن تكون من المحافظات على الصلاة والأذكار، وعليكم بالدعاء لها، وحبذا لو تواصل زوجها مع الموقع، حتى نفهم منه تاريخ المشكلة، وأسباب النفور الحاصل، وعندنا - بحول الله وقوته- حلول كثيرة، ومنها ما لا يصلح أن يقال إلا للزوجين.
وعلى كل حال فالاستمرار على التواصل ضروري، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وهنيئا لمن ينوي الخير ويعمل الخير.