أفكر في الزواج لكن أخشى أن أنجب أطفالا بدناء مثلي
2014-11-02 23:37:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب وبعمر 27 سنة، أعاني من سمنة مفرطة، أنا وثلاثة من أفراد عائلتي -أنا وأمي وثنتان من أخواتي، باستثناء أبي وأخي، فأوزانهما مناسبة- وهذه السمنة سببت لنا صعوبات بالحياة، ومشاكل وإحراجات، وأتمنى أن أتزوج وأنجب أطفالا، لكن أخشى أن يكون أطفالي بدناء مثلنا، ويواجهوا نفس المشاكل والمتاعب، فبماذا تنصحوني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تنتشر البدانة بشكل كبير في عصرنا هذا، والسبب لابد أن يكون مرتبطا بالنظام الغذائي ونمط الحياة التي نعيشها الآن، بل تعتبر هي الأسباب الرئيسة، بينما تبقى الأسباب الأخرى، مثل اضطرابات الغدد الصماء وغيرها نادرة.
حين نرى انتشار السمنة في بعض العوائل دون غيرها؛ لا بد أن نتساءل هل للوراثة دور في السمنة؟ والإجابة هي نعم، لها دور في السمنة، لكنها ليست سبباً لانتشار السمنة اليوم؛ لأن الوراثة لو كانت السبب لانتشرت السمنة في الأجيال السابقة، وفي غابر العصور؛ لأنهم من أورثوا لنا الصفات الوراثية التي نتصف بها، لكن الحقيقة أن المصابين بالسمنة لديهم الاستعداد الوراثي، والذي تظافرت معه العوامل البيئية المهيئة للسمنة، فكان السبب وراء هذه البدانة.
أشارت الدراسات إلى أن العوامل الوراثية مسؤولة عن 30 إلى50 في المئة من السمنة، وما زال العلماء يحاولون فهم الآلية الدقيقة التي من خلالها تسببت هذه التغييرات الجينية في حصول السمنة، وإلى الآن لا تجرى الفحوصات لهذه الجينات إلا في مراكز الأبحاث، وليست شائعة الاستخدام في الكثير من مراكز علاج السمنة، وقد يأتي يوم ويمكن الاستفادة من هذه الدراسات في علاج السمنة.
هذا يعطينا الأمل أنه ولو كان هناك وراثة بدانة في العائلة؛ فإنه يمكن تجنب ظهورها باتباع نمط غذائي بعيد عن المنتشر للأغذية السريعة ومستحضرات غذائية غير صحية، وانتهاج الرياضة ومنذ الصغر؛ لمنع تظاهر هذا الخلل الوراثي.
أنصح باختيار زوجتك من عائلة لا تتبدى ظاهرة البدانة بين أفرادها؛ لكي لا تتضافر الجينات الوراثية في الجيل القادم.
مع تمنياتي لكم بالصحة والعافية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تنتشر البدانة بشكل كبير في عصرنا هذا، والسبب لابد أن يكون مرتبطا بالنظام الغذائي ونمط الحياة التي نعيشها الآن، بل تعتبر هي الأسباب الرئيسة، بينما تبقى الأسباب الأخرى، مثل اضطرابات الغدد الصماء وغيرها نادرة.
حين نرى انتشار السمنة في بعض العوائل دون غيرها؛ لا بد أن نتساءل هل للوراثة دور في السمنة؟ والإجابة هي نعم، لها دور في السمنة، لكنها ليست سبباً لانتشار السمنة اليوم؛ لأن الوراثة لو كانت السبب لانتشرت السمنة في الأجيال السابقة، وفي غابر العصور؛ لأنهم من أورثوا لنا الصفات الوراثية التي نتصف بها، لكن الحقيقة أن المصابين بالسمنة لديهم الاستعداد الوراثي، والذي تظافرت معه العوامل البيئية المهيئة للسمنة، فكان السبب وراء هذه البدانة.
أشارت الدراسات إلى أن العوامل الوراثية مسؤولة عن 30 إلى50 في المئة من السمنة، وما زال العلماء يحاولون فهم الآلية الدقيقة التي من خلالها تسببت هذه التغييرات الجينية في حصول السمنة، وإلى الآن لا تجرى الفحوصات لهذه الجينات إلا في مراكز الأبحاث، وليست شائعة الاستخدام في الكثير من مراكز علاج السمنة، وقد يأتي يوم ويمكن الاستفادة من هذه الدراسات في علاج السمنة.
هذا يعطينا الأمل أنه ولو كان هناك وراثة بدانة في العائلة؛ فإنه يمكن تجنب ظهورها باتباع نمط غذائي بعيد عن المنتشر للأغذية السريعة ومستحضرات غذائية غير صحية، وانتهاج الرياضة ومنذ الصغر؛ لمنع تظاهر هذا الخلل الوراثي.
أنصح باختيار زوجتك من عائلة لا تتبدى ظاهرة البدانة بين أفرادها؛ لكي لا تتضافر الجينات الوراثية في الجيل القادم.
مع تمنياتي لكم بالصحة والعافية.
www.islamweb.net