ما هو خلل النطق التشنجي؟ وهل هو مشابه للتأتأة؟ وما هي أعراضه؟
2014-10-16 04:51:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: ما هو خلل النطق التشنجي؟ وهل هو مشابه للتأتأة؟ وما هي أعراضه؟ وهل مادة " البوتكس " مفيدة لعلاجه؟
وهل عند الفحص أذهب لاستشاري أنف وأذن وحنجرة، أم استشاري المخ والأعصاب؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد الفقي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خلل النطق التشنجي ناتج عن اضطراب في مراكز التنسيق بين حركة العضلات والموجودة في الدماغ، وهي تدعى النويات القاعدية، هذا الخلل يؤدي للتشنج في بعض العضلات، وهذه العضلات وأماكن الإصابة في الجسم تختلف بين المرضى.
وهو مرض مختلف عن التأتأة حيث في الأخيرة يكون الصوت طبيعيًا، وإنما هناك تكرار لكلمات، أو أجزاء منها بشكل لا إرادي، وأما خلل النطق التشنجي فتكون طبيعة الصوت تشنجية.
الحنجرة عضو معقد ويحتوي العديد من العضلات، وأي خلل في التنسيق بين هذه العضلات يؤدي لاضطراب في الصوت، التصويت الطبيعي يحدث بتقريب الحبلين الصوتيين إلى بعضهما على الخط المتوسط لمدخل الحنجرة، وعند دفع الهواء القسري من الصدر باتجاه البلعوم مروراً بالحبال الصوتية يحدث توليد الصوت.
مرض تشنج الحنجرة العصبي يؤدي لتقلص زائد في الشدة والمدة لعضلات الحنجرة، وبالتالي للصوت التشنجي الذي تعاني منه.
العلاج على شقين فالشق العصبي، وهو شق دوائي يحدده اختصاصي الأمراض العصبية، وله علاجاته الخاصة، وأما الشق الحنجري فيمكن كما ذكرت حقن البوتوكس، وهو مادة شالّة للعضلات، ويستمر تأثيرها ثلاثة أشهر لأربعة كحد أقصى، ثم يزول تدريجيًا ليعود الوضع كما كان.
الحقن يجب أن يكون دقيقًا وبيد اختصاصي متمرس بأمراض الأذن، والأنف والحنجرة وجراحتها، وله خبرة خاصة في هذا المجال حيث إن الحقن الخاطئ لعضلات البلعوم المجاورة للحنجرة يؤدي لعسرة بلع شديدة نظرًا لارتخاء عضلات البلعوم نتيجة الحقن.
كما أن الحقن الزائد عن الجرعة المناسبة في عضلات الحنجرة نفسها يؤدي لارتخائها أكثر من اللازم، وبالتالي عدم إغلاق الحنجرة والحبلين الصوتين، وهذا يؤدي لاختفاء الصوت والأسوأ منه الشردقة من اللعاب المبلوع، أو من تناول الطعام والسوائل.
هناك علاجات حديثة باستخدام مسبار يوضع في الدماغ جراحيًا في منطقة النويات القاعدية، وهو يعطي تنبيه خاص لهذه النويات العصبية بحيث ينتظم عملها، كما أن هناك أبحاث لا زالت في طور التجربة لزرع الخلايا الجذعية في داخل الدماغ، وفي النويات المصابة بحيث ترمم الخلايا التالفة.
مع أطيب التمنيات بالتوفيق وبدوام الصحة والعافية من الله.