الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يظهر لي أن طبيعتك وبناءك النفسي هو من النوع الذي يحمل صفات القلق، وأنت حساسة أيضًا بعض الشيء، لذا قد تتجسد وتتضخم عندك الأمور البسيطة، مما يسبب لك الكثير من الإزعاج والوسوسة، وقطعًا لديك درجة بسيطة من المخاوف، فأنت الآن متوجسة من السفر بالطائرة، وهذا نوع من القلق التوقعي.
أيتها الفاضلة الكريمة، هذا القلق يمكن أن تحوليه إلى قلق إيجابي، وذلك من خلال تغيير نمط حياتك، وأن تكون لك أنشطة متعددة، وأن تُحسني إدارة وقتك، فأكثري من القراءة، والاطلاع، اهتمي أكثر بأمور زوجك، طوري هواياتك، انضمي لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، أو أي عمل اجتماعي آخر، فهذا يعطيك شعورًا بالكينونة الذاتية، ويمتص عندك القلق، ومن هنا يتحول القلق من قلق سلبي إلى قلق إيجابي.
أنصحك أيضاً بممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وهذا أمر جيد، وطبقي أيضًا تمارين الاسترخاء، إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) فيها إرشادات بسيطة، لكنها جيدة، فأرجو أن تطبقيها.
المفهوم السلبي حول الطب النفسي، بكل أسف لا زال يتواجد لدى البعض، لكن الحمد لله تعالى، أستطيع أن أقول أن الوصمة الاجتماعية قد كُسرت وبدرجة كبيرة، وأصبحت العيادات مزدحمة في وقتنا الحالي ويأتون إليها الناس، فجميعها مرافق وقطاعات الحياة.
اشرحي لزوجك الكريم من أننا ذكرنا لك أن شخصيتك قلقة بعض الشيء، ولديك درجة بسيطة من المخاوف، فلا مانع من أن تقابلي الطبيب النفسي، أو طبيبة الأسرة؛ لتصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وأعتقد أن عقار (إستالوبرام)، والذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس)، هو من أفضل الأدوية وأحسنها، حيث إنه لا يؤدي إلى الإدمان، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.
أيتها الفاضلة الكريمة، حالتك حالة قلقية، وقد أسدينا لك نصيحة أن تحولي هذا القلق إلى قلق إيجابي، وأن تتناولي أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والسداد.