أرشدوني إلى الطرق السليمة للروتين المدرسي وزيادة الدافعية
2014-09-18 02:36:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في المرحلة الأخيرة من الثانوية، وبما أن الدراسة قد اقتربت أريد نصائح وحلول حول هذا الموضوع بدئا من التهيئة النفسية والجسدية، وهناك أيضاً عائق بيني وبين التفوق؛ حيث أن نومي ثقيل جدا ويأخذ كل وقتي المتبقي من اليوم، فأضطر إلى حل واجباتي المنزلية في الصف، ولا أستطيع الاستيقاظ الفجر مع أني أحرص على النوم مبكرا جدا.
أما المشكلة الثانية فمع طول العام الدراسي تصيبني حالة من الفتور والبرود واللامبالاة، والإحباط والتذمر وكثرة الغياب، وأفكر أحيانا بتغيير روتيني لحل المشكلة، ولكن ليست لدي الهمة والعزيمة، فتنتكس حالتي ويقل معدلي.
أرشدوني إلى الطرق السليمة للروتين المدرسي والدافعية والإقبال على الدراسة بشكل جيد.
أثابكم الله وأحسن إليكم، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على السؤال الذي عاد بي لسنوات طويلة في مقاعد الدراسة، حيث تنتاب كل الطلاب مثل هذه الأسئلة التي وردت في سؤالك:
هل أدرس بالقدر الكافي؟
هل الطلبة الآخرين يدرسون أكثر مني؟!
هل بذهابي مع الأهل، أو محاول الترفيه عن نفسي، هل هذا مضيعة للوقت؟
كيف يمكنني أن أنتقل من الجيد جدا إلى الممتاز؟
ما هو توزيع الأوقات الأكثر مناسبة لتحسين الدراسة؟
كم ساعة أنام؟ ومتى؟
وأسئلة كثيرة غيرها، تصبّ في الموضوع.
أريد أن أسألك سؤالا بسيطا، من سيقوم بكل هذا العمل؟
إنه لا شك أنت، فلا بد من أن تقومي برعاية هذه النفس، والتي ستقوم بكل هذا العمل، وهذا الأداء المتميّز، فلا شك أن عليك القيام بإعطاء هذه النفس حقها من الرعاية والترفيه، وكما يقول الرسول الكريم –عليه الصلاة والسلام-: (إن لنفسك عليك حقا) إنك إن أعطيت نفسك حقها من العمل المنظم والهادئ، وحظها من الراحة والترفيه، كلما وجدتِ هذه النفس أكثر قدرة على العطاء والفهم والتقدم.
طبعا لا يوجد نظام واحد للدراسة والمذاكرة، وما ينفع إنسانا قد لا يفيد آخر، فعليك أن تكتشفي النظام الأكثر تلاؤما معك، وتذكري أن بعض الناس يميلون للنشاط والهمة العالية في فترة الصباح، بينما يميل البعض الآخر للنشاط في المساء، فانظري أي الوقت أكثر مناسبة لك، وحاولي عندها أن تستفيدي من هذه الأوقات.
ومن الناس من يميل للدراسة في جوّ خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة المدرسة إن وجدت، فأيضا انظري أي الأجواء أكثر مناسبة لك، فاستغلي هذه الأوقات، وهناك من الطالبات من تحب الدراسة بمفردها، بينما تحب غيرها الدراسة مع طالبات أخريات.
وإذا أردت أن أقدم لك نصيحة واحدة في طريقة الدراسة مما يوصلك -بعون لله- للتفوق الذي تريدين، هي أن تدرسي ولو باختصار شديد الدرس الذي ستقدمه لكم المعلمة في اليوم التالي، وستجدين فائدة كبيرة جدا من هذه الممارسة، مما قد يُشعرك بأنك قد فهمت الدرس من عرض المعلمة الأول، جربي!
وفقك الله، ويسّر لك، وجعلك ليس فقط من الناجحات بل من المتفوقات.