الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحل الجذري للرهاب الاجتماعي هو:
أولاً: أن تحددي كيف بدأ الخوف لديك؟ ما هي نوعية هذه المخاوف؟ ما الأشياء التي تزيدها؟ ما الأشياء التي تنقصها؟
• لا تأخذي الأمور بالمأخذ السطحي، وتتحدثي عنها بصورة فيها شيء من العموميات، حددي هذا الرهاب بصورة تفصيلية كما ذكرت لك، واكتبي مخاوفك على ورقة، وما هي المشاعر المصاحبة لها؟ وما هو أكثر موقف تعانين فيه من الرهبة؟ وما هو أقل موقف تعانين فيه من الرهبة؟ ثم بعد ذلك اكتبي المواقف الأخرى التي تُثير رهبتك، فهذا نسميه بالتحليل النفسي أو التحليل السلوكي للخوف.
• بعد ذلك فكّري في هذه المخاوف، وابدئي في تحقيرها، وعدم الالتفات إليها، ومواجهتها واحدة تلو الأخرى، وهذه هي الطريقة الصحيحة لمواجهة الرهاب الاجتماعي.
• وعليك أيضًا بتصحيح مفاهيمك، لا تقبلي مشاعر الخوف، ودائمًا أعطي نفسك رسائل إيجابية، لماذا تخافين؟ أنت لست بأقل من الآخرين، لن يصيبك أبدًا مكروه -بإذن الله تعالى-.
• ابدئي بعد ذلك في التطبيقات العملية، بأن تشاركي الناس في مناسباتهم، بأن يكون لك وجود في داخل أسرتك، وجود حقيقي، معنوي، فعّال، مشاركات هنا وهناك، هذه تساعدك على البناء النفسي والتطوير المهاراتي، وهذا يعطيك ثقة كبيرة جدًّا في نفسك.
• إذا كنت لا زلت في مجال الدراسة، فهذه فرصة عظيمة من أجل التفاعل الاجتماعي الذي يُقلل ويقلِّص الرهاب الاجتماعي.
• عليك أيضًا أن تشتركي في أي أنشطة ثقافية أو اجتماعية، وحضور الدورات الفقهية، والانضمام إلى مراكز حفظ القرآن، هذا فيه فرصة عظيمة جدًّا للتفاعل النفسي الإيجابي الذي يعالج الرهاب بشكل فعّال جدًّا.
• تمارين الاسترخاء أيضًا هي مضادة لقلق الرهاب، وتطبيقها بصورة ممتازة ومنضبطة فيه خير كثير جدًّا للإنسان، فاحرصي على تطبيقها، وذلك بأن ترجعي وتطلعي على استشارة بإسلام ويب، والتي هي تحت رقم (
2136015).
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أفضل أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا أو طبيب الأسرة، ويمكن أن يصف لك أحد الأدوية الفعالة لعلاج الرهاب الاجتماعي المصحوب بالخوف، ومن هذه الأدوية عقار (زولفت) أو (زيروكسات).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.