هل أنا مصاب بسلس البول والمذي أم لا؟
2014-07-14 04:46:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
هل أنا مصاب بسلس البول أم لا؟ حيث أنني أمكث طويلاً في الحمام بعد التبول للتأكد من توقف البول، وأحياناً تصل المدة لأكثر من نصف ساعة، وبعض الأحيان أجد خروج أقل من قطرة بول بعد ربع ساعة من التوقف، وذلك بدون أن أشعر بها، وأحياناً لا يوجد شيء لمدة نصف ساعة أو أكثر.
كما أنني بعد الجماع أشعر بنزول المذي كل فترة، ولا ينقطع إلا بعد عدة ساعات تصل أحياناً إلى 6 ساعات أو أكثر، حيث أنني أجد مذيا كل فترة، وهذه تمثل مشكلة لي في الاغتسال، ومتى أغتسل، وماذا أفعل في الصلاة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سؤالك عن استمرار نزول قطرات البول بعد التبول، وكذلك استمرار خروج المذي بعد الجماع، فإن هذا شائع الحدوث، وفي غالبية الأشخاص لا يكون هناك سبب مرضي معين، يسبب ذلك، ولكن هناك نسبة بسيطة من الأشخاص قد يكون لديهم احتقان في الجهاز البولي أو التناسلي أو في كليهما.
للتأكد من ذلك وقطع الشك باليقين عليك بعمل تحليل بول وإفراز البروستاتا أو تحليل السائل المنوي، وعمل مزرعة واختبار حساسية الميكروب للاثنين، وإذا كان هناك ما يستدعي العلاج بعد ذلك يتم معالجته، وإذا كانت النتائج سلبية فالوضع طبيعي، ولا يستدعي القلق.
عليك اتباع الآتي في حالتي البول والمذي:
عن البول وما يتبقى منه من قطرات، فإن المطلوب منك هو أن تقضي حاجتك من البول، فإذا شعرت بانتهاء التبول، فلا تحاول أن (تعصر) ذكرك لتخرج المتبقي من البول، بل انتظر بعض الوقت ثم قم بغسل عضوك بالماء، وتوضأ بعد ذلك للصلاة، فإذا شعرت بنزول شيء بعد ذلك، فلا تلتفت لهذا الشعور، وأكمل صلاتك.
أما عن المذي، فهو عبارة عن سائل شفاف لزج يخرج من الذكر نتيجة الاستثارة الجنسية قبل الجماع أو بعده، وينتج من غدد جنسية تتواجد خلال مسار قنوات مجرى البول، وله وظيفة مهمة في حفظ الحيوانات المنوية عند مرورها في مجرى البول من حموضة البول المتبقي في مجرى البول، ويساعد في عملية الترطيب أثناء الإيلاج.
يختلف الأمر من شخص لآخر، حيث نجد أشخاصاً كثيري المذي مع أقل إثارة، وآخرين قليلي أو معتدلي إفراز المذي مع الإثارة العالية، وفي كل الأحوال تكون الأمور طبيعية ويكون الأمر اختلافات شخصية ولا تعني وجود أي مشكلة عضوية تحتاج إلى علاج، خاصة بعد عمل التحاليل المشار إليها آنفا، وبالإمكان تقليله بالآتي:
- عدم التعرض للإثارة الجنسية، سواء من خلال غض البصر والبعد عن الاختلاط ومحادثة النساء هاتفياً أو مباشرة، وكذلك التقليل من التفكير في الأمور الجنسية.
- الحرص على الرياضة بشكل منتظم لتفريغ الطاقة الداخلية.
حفظك الله من كل سوء.