أريد نصيحة منكم كي أواظب على أداء الصلاة

2014-07-01 15:10:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

عندي مشكلة تنكد علي حياتي، وهي أني لا أصلي إلا نادرا، وأدري أن هذا خطأ، وأن الفرق بيننا وبين المشركين الصلاة، لكن لما كنت صغيرة لم يكن أحد يعنفني إذا لم أصلّ، بدأت أصلي لكن بشكل غير منتظم، ففي أيام لا أصلي أبدا، وأنا تعبت نفسيا، أحس أن ربي لن يوفقني في حياتي مع أني بارة بوالدي، وأفعل كل ما يطلبونه، ولا أحب أن أخطئ على أحد أو أسبب غضبه علي، أساعد الكل إذا كنت أقدر، لكن لم أقدر أن أساعد نفسي بموضوع الصلاة، ذهبت للحرم عدة مرات وكنت أدعو ربي أن يهديني.

لا أدري ما الحل، أريد أن أصلي لأحقق كل ما أريد، وأكون مرتاحة نفسيا، ولأضمن التوفيق من ربي، أتمنى أن تساعدوني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لوكه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت به -أختنا الفاضلة- فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: شكر الله لك حسن برك بأهلك وحسن خلقك، وهذا من علامة الصلاح -إن شاء الله-.

ثانيا: لا بد من تغيير مفهوم الصلاة عندك، الصلاة ليست عقابا ولا عذابا، الصلاة لقاء إيماني من الله عز وجل، أنت تلتقين فيه بربك الذي خلقك وخلق الكون كله، من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير، الذي أنعم عليك بكل نعمة ظاهرة وباطنة، هذا الرب الكريم تفضل علينا نحن عبيده بأن سمح أن نلتقي به خمس مرات وجوبا، ومن أراد أن يزدد فليفعل، مثل تلك الرؤية لها دورها في فهم طبيعة الصلاة.

ثالثا: نود منك أن تقرئي عن أحوال العباد وشوقهم إلى الصلاة، وتلذذهم بتلك الأوقات التي لا يعادلها شيء.

رابعا: كما نود منك مع ذلك أن تعرفي حكم الصلاة وحكم تاركها.

خامسا: لا تؤخري فرضا عن بداية وقته، فبمجرد أن يؤذن المؤذن اهرعي إلى الصلاة مهما كان شغلك، لأن التأجيل والتسويف أحد أهم وسائل الشيطان لتضييع الصلاة عليك.

سادسا: لن يتغير الحال في يوم أو أسبوع أو شهر، بل الأمر يحتاج إلى صبر وزمن، وقد قال أبو سفيان الثوري -رحمه الله يقول-:(جاهدت نفسي على قيام الليل أربعين سنة حتى عاينت لذتها) فالأمر إذن يحتاج إلى مجاهدة وصبر، ولكن المعين على طريق الطاعة أنك ما يمر يوم عليك وأنت في طاعة إلا وتجدين بشرا وسرورا كلما تذكرت تلك الصلاة التي قضيتها في وقتها.

سابعا: تذكري –أختنا- أن الأعمار بيد الله، وأن الموت لا يفرق بي صغير وكبير، ولا مريض وصحيح، قد يأتي في لحظة وساعتها يكون الحساب، والصلاة ركن أصيل في الحساب.

ثامنا : تعرفي على بعض الأخوات الصالحات، فإن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، والصاحب كما قيل ساحب .

تاسعا: استمعي إلى المحاضرات الدعوية والشرائط العلمية، وننصك بشريط الشيخ محمد حسين يعقوب (لماذا لا تصلي؟) فإن فيه فائدة كبيرة -إن شاء الله-.

وأخيرا: أكثري من الدعاء أن يشرح الله صدرك لطاعته وأن يحببك في الصلاة، واعلمي أن الله قريب مجيب الدعوات.

والله الموفق.

www.islamweb.net