ما تشخيصكم للدوخة والغثيان والصداع والتعب من أقل من مجهود؟
2014-06-24 05:31:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الاستفسار عن الأعراض التي لدي، وهي: دوخة يصاحبها غثيان، وصداع شديد من أمام الرأس والخلف أحيانا، وتغبيش في الرؤيا، وأصبح نومي كثيرا، أنام أكثر من 8 ساعات في اليوم، وأحس بخمول وكسل، وتنميل في يدي ورجلي، تقريبا 3 مرات في اليوم، غالبا يكون في الجهة اليسرى من جسمي، وألم في قلبي، وأصبحت أتعب وأتنفس بقوة من أقل مجهود، مع أني كنت أمارس رياضات المشي وصعود ونزول الدرج، ولكن الآن عند الطلوع إلى دورين فقط أحس بضيق نفس شديد جدا.
أتمنى أن تفيدوني، شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريناد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التعب والإرهاق الشديد والدوخة والصداع في الغالب بسبب حالة الأنيميا، التي تعاني منها الفتيات أحيانا بسبب سوء التغذية، بمعنى تناول طعام غير صحي لا يحتوي على حديد ومقويات للدم، وأحيانا أخرى لخلل بسبب خلل في الدورة الشهرية وغزارة الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص صورة الدم، وحتى إذا كانت نسبة الهيموجلوبين طبيعية، فإن مؤشرات كرات الدم الحمراء عندما تكون أقل من الطبيعي، فإن ذلك يؤدي إلى الصداع والإرهاق والضعف العام، وتناول الفيتامينات والتغذية الجيدة يعالج الأنيميا ويحسن من حالة الضعف الموجودة.
كذلك يجب فحص نسبة هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4، لأن كسل الغدة الدرقية يؤدي إلى ضعف في الجسم، بالإضافة إلى أن كثير من الدراسات أثبتت أن نسبة فيتامين (د) قليلة عند معظم الناس كبارا وصغارا، وهذا الفيتامين يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدم، ويساعد على ترسب الكالسيوم في العظام، ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى آلام في العظام والمفاصل.
ونقص شرب الماء والسوائل بالإضافة إلى نقص فيتامين (د) والأنيميا يساعد على هبوط الدورة الدموية، وهذا الهبوط يؤدي إلى حالة الدوار والدوخة عند القيام المفاجئ من وضع الرقاد، أو وضع الجلوس، ولذلك يجب قياس الضغط، وفي حالة هبوطه يجب تناول السوائل والمخللات لرفع نسبة الضغط إلى القيم المطلوبة، وهي قريبة من 120/80 أو أقل قليلا.
ويمكنك تناول حبوب ferose F مرتين يوميا لتقوية الدم، وعلاج غزارة الدورة إذا كنت تعانين من ذلك، مع تناول كبسولة فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة 4 شهور، مع التغذية الجيدة، وممارسة الرياضة مثل المشي الذي يحسن من الحالة المزاجية والنفسية، مع التعود على الورد القرآني اليومي، والالتزام بمواعيد الصلاة والأذكار، وأداء الواجبات المطلوبة وبر الوالدين ورضاهما.
وفقك الله لما فيه الخير.