أكره نفسي ﻷتفه الأسباب وأفكر في الانتحار لأرتاح وأريح
2014-06-18 01:34:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة في التاسعة عشر من العمر، مشكلتي أني أعاني من الاكتئاب منذ 3 سنوات، فأنا أكره نفسي ﻷتفه الأسباب، وأشعر أني حقيرة وليس لي قيمة في الحياة، وﻻ أريد أن أنظر للمرآة مع أني -والحمد لله- الكل يمتدح جمالي، وأعاني من الأفكار السلبية التي أثرت على دراستي، كما أني أعامل من حولي بطريقة سيئة لكي يكرهوني، وزاد وزني كثيرا، وزاد مع ذلك نومي فأنا أنام في بعض الأحيان 12 ساعة.
أشعر بحزن شديد ﻻ أعرف سببه، لدرجة أني أفكر بالانتحار حتى أرتاح وأريح من حولي، فأنا أرى أن الجميع يكرهني ولن يهتم أحد لأمري، ولكن أخاف فلا أجرؤ على ذلك، غير جلد الذات الذي يلاحقني ككابوس مزعج، حاولت تغيير نفسي ولكن ﻻ أستطيع، فلا أملك الإرادة والقوة أو حتى العزيمة لفعل أي شيء.
أرجوكم أفيدوني، فأهلي ﻻ يعلمون بذلك، وعندما أخبرت أمي السنة الماضية لم تقتنع، ظنا منها أن العقاقير تسبب الإدمان.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوك الورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك واضح أنها أعراض اكتئاب نفسي، وأعتقد المشكلة الأساسية أنك شجعت هذا الاكتئاب بصورة غير مقصودة، وذلك من خلال عدم مقاومته والاستسلام له، مثل النوم لساعات طويلة، هذا يمكن تداركه والإصرار على أن تنامي ليلاً فقط، وأن تستيقظي مبكراً.
النقطة الأخرى: الفكر السلبي يقاوم ويقهر ويستبدل بفكر إيجابي.
النقطة الثالثة: تغيير نمط الحياة بصفة عامة لتجعليه أكثر فعالية، هذا يؤدي إلى تغير الأفكار الاكتئابية وكذلك المشاعر المحزنة، فإذاً اتخاذ موقف مخالف لمشاعرك الحالية وكذلك نمط حياتك، أعتقد أن هذا هو الحل، خاصة أنك صغيرة في السن، التغيير الفكري المعرفي يؤدي -إن شاء الله تعالى- لنزع كلمة الاكتئاب من وجدانك.
الحديث عن الانتحار والتفكير فيه: هذه أفكار سخيفة يجب على شبابنا أن لا يتقبلها، وأنا أحزن كثيراً لأن هذه الكلمة بدأت تتردد وسط بعض الشباب، الحياة طيبة -وإن شاء الله تعالى- المستقبل أمامك جيد، تحدثي مع والدتك مرة أخرى، وكوني فاعلة داخل البيت، وهذا سوف يفتح مجالا للتحاور بينك وبين والدتك -وإن شاء الله- سوف تقدم كل المساندة الممكنة لك، وإن تطلب الأمر سوف تذهب معك إلى الطبيب النفسي، وقولها إن العقاقير تسبب الإدمان هذا الكلام ليس صحيحا، هنالك أدوية سليمة فاعلة جداً، إذا تم استعمالها بصورة راشدة وجيدة، ووصفت من قبل الطبيب المختص والمقتدر.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.