سأقابل خطيبي لأول مرة وأشعر بتوتر، فبم تنصحونني؟
2014-06-15 01:06:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي كالتالي: أنا فتاة مخطوبة منذ أربعة أيام، وكنت أفكر كثيراً ومتوترة من عقد القران، وخف التوتر مع الأيام، لكن أهل خطيبي اتصلوا بوالدتي وقالوا أن الشاب يريد أن يقابلني ويراني - كنظرة شرعية-، لكن بعد عقد القران، أنا خائفة جداً ومتوترة ولا أريد أن أتوتر وأخاف هكذا، لكن الأمر ليس بيدي، وطلبت من والدتي أن تكون المقابلة خمس دقائق فقط وأخرج بلا تأخير، لأنني أخجل وأتوتر كثيراً، أريد نصائح بشأن هذا الموضوع، لأنه يقلقني ولا وقت لدي، حيث سأقابله غدا لأول مرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dee97 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نهنئك ونسأل الله أن يجمع بينكما على خير، وكما علمنا من استشارتك أن الموقف الذي تسبب في التوتر والخوف قد مضى، ونتمنى أن يكون قد مر على خير، وأنك تجاوزت المرحلة التى تعتقدين أنها صعبة.
الحمد لله -يا ابنتي- أنك وصلت هذه المرحلة التي تحلم بها كثير من الفتيات في سنك ودونها، وهذه المرحلة هي مرحلة التفكير في اختيار الزوج المناسب، والزواج وتكوين الأسرة، والسعي لتحقيق الأهداف والطموحات وما إلى ذلك من الخطط المستقبلية، وينشغل بها العقل كثيراً، لأنها قرارات مصيرية، فيكون الشخص حذراً ومتخوفاً من الفشل وعدم التوفيق، مما يحدث بعض الاضطرابات بصورة عامة في مستوى تفكيره ومزاجه، ويشعر بعدم التوازن والتوافق في حياته، والأمر -أختي الكريمة- طبيعي وقد يشعر به كل إنسان مقبل على الحياة الزوجية إن كان رجلاً أو امرأة.
الإسلام قد وضع أسساً وقواعداً ليُهتدي بها عند اختيار الزوج أو الزوجة، وإذا تحراها المرء يكون قد وفق في الاختيار السليم، ومتوقع أن تكون حياته الزوجية سعيدة -إن شاء الله-.
أما الخوف والتوتر الذي تشعرين به هذه الأيام فهو خوف طبيعي وله أسبابه، خاصة إذا كانت الفتاة ملتزمة ومتحفظة من التحدث ومخالطة خطيبها، ولإزالة ذلك تذكري أنك لا تفعلين منكراً، وأن هذه هي سنة الحياة، وحث عليها الشرع ورغب فيها، وأن هذا الشخص أصبح زوجك بعد الملكة، وهو لم يعد أجنبياً بعد عقد الزواج، فانظري للقاء به كفرصة للتعرف به، وعلى أفكاره ونظرته للحياة الزوجية، ومن ثم كيفية التخطيط لإكمال المراسيم ولبداية الحياة الزوجية.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.