هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟ وهل يصح تناول المنشطات معها؟
2014-06-11 03:11:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أريد السؤال: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟ وهل في حالة البطانة المهاجرة المفروض استخدام منشطات لاستعجال حدوث الحمل أم قد تسبب المنشطات ضررا؟ وهل مع المنشطات تجب متابعة التبويض؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كنزى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالبطانة المهاجرة تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم، أو ربما استعداد وراثي محمول على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية وأثناء التبويض، وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة أحيانا في التصاقات في الأنابيب، أو الرحم وتقل معه نسبة الحمل الطبيعي.
ويصاحب الدورة في حالة البطانة المهاجرة، بعض الآلام لوجود الدم خارج الرحم، وأحيانا اضطراب ونزف، وأيضا قد يؤثر على التبويض خصوصا مع الوزن الزائد، ويفضل تأجيل المنشطات في الفترة القادمة حتى يتم السيطرة على البطانة المهاجرة، وحتى تتم السيطرة على الوزن الزائد من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء للمساعدة في علاج التكيس المحتمل، والمساعدة في إنقاص الوزن.
ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج البطانة المهاجرة، يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
مع تناول حبوب بها حديد وفوليك أسيد مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا، والتغذية الجيدة، ويمكنك بعد انتهاء تلك المدة، وفي حالة عدم حدوث حمل إجراء بعض التحاليل لفحص هرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهذه التحاليل هي: FSH- LH- ESTROGEN- PROLACTIN- TSH- FREE T4- TESTOSTERONE وفحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض النتائج على طبيبة نسائية لتحديد التشخيص وخطة العلاج -إن شاء الله- مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولا مانع بعد ذلك من أخذ المنشطات وإبر التفجير.
وأكثري من الاستغفار، قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.