أمي تعاني من ضمور في خلايا المخ.. هل هذا طبيعي وما علاجه؟
2014-06-05 04:07:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمي تبلغ من العمر 65 سنة، ومنذ فترة لاحظنا عليها تغيرًا في الشخصية، لا تستقر في مكان واحد، وتريد الخروج إلى أيِّ مكان، وتصر على ذلك، إضافة إلى ذلك تغيرت شخصيتها بشكل كبير، أصبحت عصبيةً ومهملةً لنفسها، فأعطيناها ــ بروزاك ــ ولم نلاحظ أيَّ تحسن، ما أثَّر على العائلة ومحيطها، قمنا بعمل صورة (MRI )وكانت النتيجة المكتوبة هي: Age related involution change فماذا نفعل؟
هل الأمر نفسي؟ أم أنه ضمور في خلايا المخ بشكل عادي؟ أم أنه مرضي؟ حيث كان مكتوبًا في التقرير: أنها تعاني من ضمور في المقدمة، ناحية الذاكرة، مع أن الذاكرة لديها جيدة نوعًا ما، والآن نعطيها ــ رسبيردال ــ منذ فترة قليلة، وهل هناك علاج للضمور في أي مكان؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أمر والدتك يحتاج إلى المزيد من الاستقصاء والفحص، هنالك كما تفضلت تغيُّرٌ في شخصيتها، ومن أكبر المسببات التي تسبب تغيير الشخصية في مثل عمرها، بداية ضعف الذاكرة، أو ما يُعرف بالعته، والعته أو الخرف، ليس من الضروري أن يكون خللاً في الذاكرة، في بداية الأمر قد يكون في شكل تغيرات سلوكية، تغيرات في الشخصية، إهمال للاهتمام بالنفس، فقدان الضوابط الاجتماعية المعهودة عند الشخص، تدهور المهارات والقدرة على التواصل الاجتماعي، وهكذا، هذه بعض السمات التي تحدث عند بداية الخرف، ثم بعد ذلك يعقبها ضعف الذاكرة وخللها بوضوح، لا تنزعج أيها الفاضل الكريم لما ذكرته لك، هذه حقائق علمية أريدك أن تُدركها؛ لتتاح لك الفرصة لعلاج والدتك، الاكتئاب النفسي أيضًا قد يؤدي إلى مثل هذه التغيرات، وكثيرٌ من حالات بداية الخرف تبدأ أيضًا بالاكتئاب النفسي، إذًا الأمر لا يخلو من بعض التعقيدات.
إجراؤكم لـ (MRI) إجراء صحيح، والتقرير ممتاز، لا يُشير إلى وجود ضمور في المخ، ودرجة التغيُّر أو الضمور البسيط مناسبة لعمرها، من الأ فضل ألا تعطوها أيَّ أدوية إلا باستشارة المختص، وهذا يعني: أن تذهبوا بها إلى طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي حسب الخدمات المتوفرة، والتقييم الإكلينيكي – أي السريري – الذي يقوم به المختص هناك يعتبر أمرًا ضروريًا، هنالك اختبارات معروفة لدى الأطباء، تساعد كثيرًا في التشخيص.
الضمور الذي ظهر في الفص الأمامي، ربما يكون مهمًّا إذا كان حجمه كبيرًا، والفص الأمامي علاقته بالذاكرة ليست كبيرةً، لكن علاقته بالشخصية وسماتها كبيرة جدًّا؛ هذا يقودنا إلى أن الوالدة ربما يكون لديها بالفعل خلل في الناصية – الفص الجبهي أو الفص الأمامي ـــ كما يُعرف، وهذا هو الذي أدى إلى التصرفات والتغيُّر السلوكي الذي تحدثتَ عنه، الأمر - إن شاء الله تعالى – يُحسم تمامًا بعد مقابلة الطبيب، وسوف يقوم بإعطائكم التوجيهات اللازمة، وقد تكون هنالك حاجة لدواء منشطٍ، أو محسِّنٍ للذاكرة ــ مثلاًــ أو أدوية تساعد في التهدئة وضبط السلوك، قد تكون مفيدة لحالتها.
بارك الله فيك، وجزاك خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أمر والدتك يحتاج إلى المزيد من الاستقصاء والفحص، هنالك كما تفضلت تغيُّرٌ في شخصيتها، ومن أكبر المسببات التي تسبب تغيير الشخصية في مثل عمرها، بداية ضعف الذاكرة، أو ما يُعرف بالعته، والعته أو الخرف، ليس من الضروري أن يكون خللاً في الذاكرة، في بداية الأمر قد يكون في شكل تغيرات سلوكية، تغيرات في الشخصية، إهمال للاهتمام بالنفس، فقدان الضوابط الاجتماعية المعهودة عند الشخص، تدهور المهارات والقدرة على التواصل الاجتماعي، وهكذا، هذه بعض السمات التي تحدث عند بداية الخرف، ثم بعد ذلك يعقبها ضعف الذاكرة وخللها بوضوح، لا تنزعج أيها الفاضل الكريم لما ذكرته لك، هذه حقائق علمية أريدك أن تُدركها؛ لتتاح لك الفرصة لعلاج والدتك، الاكتئاب النفسي أيضًا قد يؤدي إلى مثل هذه التغيرات، وكثيرٌ من حالات بداية الخرف تبدأ أيضًا بالاكتئاب النفسي، إذًا الأمر لا يخلو من بعض التعقيدات.
إجراؤكم لـ (MRI) إجراء صحيح، والتقرير ممتاز، لا يُشير إلى وجود ضمور في المخ، ودرجة التغيُّر أو الضمور البسيط مناسبة لعمرها، من الأ فضل ألا تعطوها أيَّ أدوية إلا باستشارة المختص، وهذا يعني: أن تذهبوا بها إلى طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي حسب الخدمات المتوفرة، والتقييم الإكلينيكي – أي السريري – الذي يقوم به المختص هناك يعتبر أمرًا ضروريًا، هنالك اختبارات معروفة لدى الأطباء، تساعد كثيرًا في التشخيص.
الضمور الذي ظهر في الفص الأمامي، ربما يكون مهمًّا إذا كان حجمه كبيرًا، والفص الأمامي علاقته بالذاكرة ليست كبيرةً، لكن علاقته بالشخصية وسماتها كبيرة جدًّا؛ هذا يقودنا إلى أن الوالدة ربما يكون لديها بالفعل خلل في الناصية – الفص الجبهي أو الفص الأمامي ـــ كما يُعرف، وهذا هو الذي أدى إلى التصرفات والتغيُّر السلوكي الذي تحدثتَ عنه، الأمر - إن شاء الله تعالى – يُحسم تمامًا بعد مقابلة الطبيب، وسوف يقوم بإعطائكم التوجيهات اللازمة، وقد تكون هنالك حاجة لدواء منشطٍ، أو محسِّنٍ للذاكرة ــ مثلاًــ أو أدوية تساعد في التهدئة وضبط السلوك، قد تكون مفيدة لحالتها.
بارك الله فيك، وجزاك خيرًا.
www.islamweb.net