قل مستواي مع السرحان والشرود الذهني وأريد أن أتحسن
2014-05-22 01:47:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 20 سنة، أعاني من مشاكل كثيرة كالسرحان، والشرود الذهني أثناء الدراسة، في بعض الأوقات, وهي مشكلة كبيرة بالنسبة لطالب، خصوصًا وأني أحس أني أعيش في عالم من صنع نفسي، هو عالم من خيال يستحيل تحويله إلى حقيقة، مما أدى إلى تراجع مستوياتي الدراسية, والاجتماعية, والثقافية, وأنا وحيد دائمًا، حتى أني لم أكلم أحدًا أصدقائي لمدة سنتين أو أكثر وجهًا لوجه، ولم أحاول اللقاء بهم، فتركتهم كلهم وتركوني، والسبب أني لا أحب الكلام مع أحد، ولا الاستمرار في علاقاتي مع الناس، فكنت حبيس المنزل طوال هذه الفترة إلا فيما ندر.
ولأني أحب أن أغير وضعي، وأن أتحسن، وأخرج من حالتي هذه فقد أصابني الاكتئاب والضغط النفسي، لا أدرى كيف أبدأ؟ ولا من أين؟ فأنا بصراحة ضائع لا أعرف أحدًا ولا أحد يعرفني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ما تعاني منه أخي الكريم ربما يكون نوعًا من اضطرابات المزاج، فأثر على نشاطاتك الشخصية والاجتماعية، وحل المشكلة يكمن في المواجهة، والجلوس مع النفس، والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، ولا بد من إيجاد الحلول بالطرق الواقعية بدلاً عن الخيال.
فلا تحقر أخي الكريم من نفسك، ومن قدراتك، وإمكانياتك، بل حاول استغلالها والاستفادة منها، ولا بد من إعادة النظر، وتجديد أهدافك، ومحاولة تحقيقها بالسبل المتاحة، واستعن بالله، ولا تعجز، وحاول عرض أفكارك على من تثق بهم وناقشهم فيها بدلاً من الانكفاء النفس، والدوران حول محور واحد، ولاستعادة الثقة بينك وبين الأصدقاء نرشدك بالآتي:
- تعلم كيفية المحادثة مع الآخرين أولاً بالاستماع الجيد لما يقولونه، ثم كيفية إلقاء الأسئلة بالصورة المبسطة والاستفسار بطريقة فيها احترام وتقدير للشخص الآخر، وإظهار الإعجاب، والتعليق على حديثهم، ومقتنياتهم بالطريقة التي يحبونها.
- إذا أتيحت لك الفرصة للتحدث عن نفسك اغتنمها ولا تتردد، بل انتهج نهج المبادأة، وكن أول من يبدأ دائماً بالتعريف، أو الحديث عن النفس، ولإبعاد الملل وللاستمرار في الحديث حاول سرد بعض الحقائق العملية، أو الدينية، أو القصص الممتعة التي تجذب مستمعيك، وتجعلهم يتفاعلون معك بصورة إيجابية، تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثير السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.
وفقك الله وسدد خطاك.