أشكو من التأتأة عند التحدث مع الغرباء، فهل من حل لها؟
2014-05-12 06:14:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي التأتأة القوية، فعندما أتحدث مع نفسي أتحدث بشكل عادي جدا، ولما أتحدث مع أي أحد في المرة الأولي كلامي لا يكون مفهوماً فأكرر الجملة ثانية، وثم أتكلم بشكل طبيعي، وفي وسط الكلام تأتيني حالة وهي أن هناك كلمة ﻻ أستطيع أن أخرجها، يعني أريد أن أقولها لكني لا أستطيع، فأفتح فمي مدة أو أحاول أن أبدل الكلمة، أو أدعي أني نسيت الكلمة.
ولدي مشكلة مع حروف (ت ج س) فإذا أردت قراءتها فﻻ أستطيع إﻻ بعد دقيقة نطقها، وعمي لديه تأتأة، فأنا أحاول أن أنطق كلمة كلمة، وﻻ أعتقد أن لدي تأتأة حادة والتي تظهر بسرعة.
أيضاً: ما هي أسباب ضيق التنفس؟ فلما أستنشق الهواء ﻻ أستطيع، أو أشعر بشيء ثقيل على صدري، وليس لدي أي مرض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك التواصل معنا بهذا السؤال.
لصعوبات النطق أو لفظ الأحرف بشكل غير طبيعي عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض أنك متأكدة من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التلفظ ببعض الأحرف، كالتأتأة مثلاً، أو صعوبة تلفظ الحروف المعينة التي ذكرت.
وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم علينا أولا: أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار. وقد تفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع وأنت بمفردك في غرفتك بحيث لا يسمعك أحد.
ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيعين من القرآن الكريم، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله تعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن تعينك هنا إحدى السيدات الفاضلات في مراكز تحفيظ القرآن للفتيات والسيدات، وكذلك حفظ الشعر والأمثال القديمة، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولا، وثانيا: ستعينك على إخفاء صعوبات نطق بعض الحروف من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال العربية، لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلمين بها في بعض المواقف الاجتماعية.
وفي الحالات الصعبة جدا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائية في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم، وخاصة في التعامل مع بعض الحروف، وكثير من صعوبات نطق بعض الحروف يتعلق ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وهناك في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.
وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تتمنين.