مع كثرة المشاكل لم أعد أشعر بطعم الحياة.

2014-04-22 02:13:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

لا أدري كيف أبدأ، أنا تعبان لا أدري ما الذي حصل لي؟ أحس أني في كابوس، تغيرت حياتي فجأة، فقدت طعم السعادة، لا أستطيع أن أستمتع كما كنت سابقاً، انعزلت في المنزل، صرت حزينا، ولا أرغب في فعل شيء، لم أعد أرغب في الخروج مع الأصدقاء، ولا الحديث معهم، حتى أهلي لا أرغب في الحديث معهم، وأغلب وقتي في غرفتي، ولا يأتيني النوم سريعا، وأستيقظ بعد أربع ساعات من النوم، وبسبب ذلك تلخبط نومي، وذاكرتي لا أدري ما الذي حصل لها، أصبحت أنسى أشياء كثيرة، ولا أتذكر، أكلي أصبح قليلا.

لدي مشكلة، لا أدري إن كان لها صلة بما أعاني! وهي الإمساك، فكيف سأعيش حياتي وأنا بهذا الحال؟ أشعر بالعجز، وأبكي بسبب ما جرى لي، ليتني أستطيع الوصف أكثر، أحس أنني لا أستطيع طرح مشكلتي، أنا في حيرة من أمري.

ذهبت للرقاة، واتضح أني لا أعاني من شيء، وزادت حيرتي، وقرأت في موقعكم عن الاكتئاب، ووجدت أعراضه أغلبها لدي، هل ما لدي هو اكتئاب، وهل له علاج؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها تحمل سمات الاكتئاب النفسي، وهذه الأعراض خاصة إذا استمرت معك لأكثر من أربعة أسابيع، فهنا نقول: إن الأمر بالفعل يتعلق بدرجة بسيطة من الاكتئاب النفسي، والإمساك هو أحد الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالاكتئاب النفسي.

أيها -الفاضل الكريم-: لا تنزعج لما ذكرته لك، فالاكتئاب مثله مثل الأمراض الأخرى، وأصبح الآن يصيب الشباب بعد أن كان مرضاً لمتوسط العمر أو كبار السن.

أيها -الفاضل الكريم-: أريدك أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، والعلاج -إن شاء الله تعالى- متوفر، والطبيب سوف يقوم بتجميع الكثير من المعلومات التفصيلية عن شخصيتك، ونشأتك وسماتك العامة، وسوف يدخل معك في تفاصيل أكثر حول هذه الأعراض، فلا تنزعج لذلك أبداً، هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، ليتم التشخيص الدقيق بصورة كاملة.

الطبيب أيضاً قد يطلب منك بعض الفحوصات الأساسية الروتينية للتأكد من وظائف الأعضاء، وكذلك نسبة الدم، بعد ذلك سوف تضع لك الخطة العلاجية، وقطعاً الطبيب سوف يصف لك أحد مضادة الاكتئاب، -والحمد لله تعالى-.

الآن بين أيدينا أدوية ممتازة، أدوية سليمة، أدوية فاعلة، أدوية غير إدمانية، وأعتقد أنك سوف تحتاج لدواء واحد، نصيحتي لك هي أن تلتزم بجرعة الدواء، وأن لا تتوقف عن تناوله، بعد أن تختفي الأعراض لا بد أن تنتقل من الجرعة العلاجية إلى الجرعة الوقائية.

أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تحاول أن تغير إطار حياتك العام، ونمطها، ولا بد أن تبحث عن عمل، لا بد أن تكون لك صداقات إيجابية، التفكر والتأمل الإيجابي، حسن إدارة الوقت، كلها مطلوبة -أخي الكريم-، والصلاة والدعاء دائماً هما سلاح المؤمن، فكن حريصاً على ذلك.

بالنسبة للرقية الشرعية: الإنسان يتعلمها أو يكررها، وهي طيبة، ولا مانع أبداً من أن يرقي الإنسان نفسه من وقت لآخر، هذا شيء جميل وطيب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net