زوجي كسول واتكالي جدا ويؤلمني بتعليقاته عن وزني وطعامي!
2014-04-13 01:11:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا أبلغ من العمر 23 عاما، متزوجة من 4 شهور، مشكلتي أني أتحسس كثيرا من كثرة طلبات زوجي، فهو كسول واعتمادي جدا، كأن نكون جالسين ويطلب مني مناولته أي شيء حتى إن كان قريبا منه، ناهيك عن الشاي والقهوة والفواكه وغيرها، أعلم أن هذا من واجبي كزوجة أن لا أعصي له أمرا ولكن كسله يزعجني، ويشعرني أنه لا يفكر في.
وهناك تعليقاته المستمرة حول وزني وطعامي، أنا وزني زائد بحوالي 15 كيلو عن الطبيعي، طعامي طبيعي وأعمل حميات من فترة لأخرى حتى أتحكم بوزني، أنزعج بشدة عندما يعايرني على طعامي لدرجة أني معظم الأوقات لا آكل أمامه، وحاليا وبناء على طلبه أمر بحمية قاسية، وحتى خلال الحمية لا أسلم من تعليقاته في كل دقيقة يذكرني أنني سمينة، أخبرته مرة بأنني أتحسس من هذا الموضوع، وأن لا يعلق كثيرا لكن لا جدوى، فهو بطبعه كثير الكلام، ولا أنكر أن حالتي النفسية تسوء خلال الحمية، فأنا أشعر أني أقوم بذلك لأجله، ومع ذلك هو لا يقدر لي ذلك.
هو غير مقصر معي بل هو طيب جدا، ويحاول عمل الأشياء التي تسعدني، لكني أتضايق لأني لا أستطيع كتم دمعتي عندما أنزعج منه بعض الأحيان، ولا أحب أن يراني حزينة أو أبكي، هو يكره ذلك ولأنني أبكي بسهولة، ليس أمام الناس بل أمامه هو فقط.
أعتذر عن الإطالة عليكم، وأشكر لكم تعاونكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Kenzo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونؤكد لك أن أربعة أشهر غير كافية لفهم هذا الزوج، وأسعدنا أنك أشدت بأنه طيب وأنه يلبي الطلبات، وأنه لا يحتمل حتى أن يرى دموعك وهذا واضح، فلذلك ينبغي أن تتماسكي ولا تحملي نفسك فوق طاقتها، واعلمي أن هذا الشاب اختارك من دون سائر النساء رغم علمه بأن الوزن زائد أو غير ذلك فهو راض بك، فلا تحملي نفسك فوق طاقتها، واعلمي أن كل إنسان له إيجابيات وفيه سلبيات، ولذلك قال: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر.
وأعجبني وأسعدني أنك لم تعايريه بكسله ولم تكلميه حول هذا الموضوع، ونتمنى أن تكوني دائماً الأفضل والأحسن، ودائماً ينبغي أن تأخذ هذه التعليقات رغم أننا نقدر أنها مؤلمة، إلا أنها ينبغي أن تأخذ حجمها عندما تأتي من إنسان اختارك من دون النساء، وهو محسن إليك ويريد لك الخير على الأقل هكذا يظن ويحسب، ونعتقد أن الوزن الزائد فيه أضرار، ولكن أنت أعلم بذلك والرجيم ينبغي أن تستشيري فيه الطبيب، لأن هذه المسألة ليست هكذا عشوائية.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وندعوك إلى الصبر على هذا الرجل طالما فيه تلك الإيجابيات، فمن الذي ما ساء قط ومن الذي له الحسنى فقط، وأيضاً حاولي أن تكوني عادية، لأن بعض الأزواج إذا شعرت أن زوجته تتضايق ربما يتعمد ذلك، وهذا طبعاً غير صحيح ولكن نحن دائماً لا نعطي الآخرين نقاط ضعفنا حتى لا يستغلوا هذه الجوانب، ونؤكد أن الأيام -بإذن الله- كفيلة بتغيير هذا الوضع فالحياة الزوجية تبدأ بالتعارف ثم تبدأ بالتأقلم، ثم بالتنازلات ثم بالتفاهمات، ثم بعد ذلك في التوافق وصولاً للتآلف وصولاً للصداقة، فنسأل الله أن يديم عليكم فضله ونعمه، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.