حامل وأعاني من ضغط الرحم على الحالب، فما مدى خطورة هذه الحالة على الحمل؟
2014-04-10 03:04:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا حامل في الشهر الخامس، قبل الحمل كان عندي حرقان شديد في البول في أول الزواج، وبعدها حصل الحمل، وطبعا لا يصح أخذ أدوية في أول 3 شهور، وفي الشهر الرابع شعرت بألم شديد في جنبي اليمين، فأجريت تحليلا للبول، وظهر صديد 50، فأخذت مضادا حيويا دينار وبروكسيمول ورواتنيكس، فزال الصديد.
وبعد ذلك بحوالي 3 أسابيع شعرت بألم شديد في الجنب الأيمن والظهر، وعملت تحليلا آخر للبول، فكانت نسبة الصديد 100، وعملت مزرعة بول في هذه الفترة، وكنت أشكو من وجود حرارة شديدة وتكسير في الجسم، وقبل ظهور نتيجة المزرعة كتب لي دكتور المسالك مضادا حيويا كلافوران 6 حقن، وبعدها يونيكتام، ومعها باراسيتامول وابيماج فوار، فزال الصديد، وظهرت نتيجة المزرعة كلبسيلا، وقد استفدت من كلا المضادين الحيويين.
فذهبت لدكتور مسالك آخر من أجل وجع الجنب، فطلب سونارا، فعملت سونارا وظهر أن الرحم ضاغط على الجنب الأيمن والحالب، وأن البول يرجع إلى الكلية.
فهل هذا تشخيص سليم أو وارد؟ وما مدى خطورة هذه الحالة علي وعلى الجنين وعلى الكلية؟ وهل تظهر مع ظهور الصديد فقط أو لا؟ وكيف أتجنبها وأتعامل معها لو رجعت؟
والدكتور كتب لي يوناسين مضاد حيوي ويوروسولفين فوار وكلاجون، فهل اليوروسولفين والكلاجون آمنين على الحمل؟ وهل الجنين ممكن أن يتأثر بهذه الأدوية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيرا ما يحدث التهاب في المسالك البولية في الشهور الأولى من الحمل بسبب ضغط الرحم وهو يكبر في الحجم على المثانة البولية المجاورة، وهذا يؤدي إلى قلة حركة البول، مما يسمح للجراثيم بالنمو والتكاثر، وهذا يؤدي إلى التهاب المسالك البولية لدى السيدات الحوامل، ومما يساعد على ذلك ارتخاء العضلات في الحالبين والكِلية بفعل هرمونات الحمل، ممّا يقلل سرعة تدفق البول من الكليتين إلى المثانة، ويعطي البكتيريا فرصة مثالية للتكاثر قبل أن يتخلص الجسم منها عن طريق التبوّل، وتشخيص الطبيب سليم، فهذا الموضوع متكرر لدى السيدات الحوامل.
ولا توجد خطورة -إن شاء الله-، ولكن الإهمال في مداواة التهابات مجرى البول قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكِلى، والذي يمكن أن يقود بدوره إلى الولادة المبكرة، ومن هنا فإن عمل تحليل ومزرعة بولية مهم جدا لمتابعة التهاب المسالك البولية، وللوقاية منه أيضا.
وتعالج هذه الحالة بأمان تام أثناء الحمل بواسطة المضادات الحيوية المناسبة، والتي يحددها الطبيب بناء على نتيجة مزرعة البول للتعرف على البكتيريا المسبّبة.
وللوقاية من التهاب المسالك البولية يجب:
- شرب السوائل بكثرة، فالماء يساعد على التخلص من بكتيريا الجهاز البولي، ولذلك حاولي شرب ما بين 6-8 أكواب ماء يوميا خلال الحمل للقضاء على التهابات البول.
- تناول التوت البري cranberriesالطازج في صورة عصير يساعد في منع التهابات البول.
- مع تناول الفيتامينات مثل فيتامين سي Vitamin C والزنك ومقويات الدم، مما يجعل الجسم أقوي لمحاربة أنواع البكتريا المختلفة، حيث يعمل على تقوية جهاز المناعة بالجسم.
- مع الحرص على تفريغ المثانة قبل وبعد الجماع مباشرة، وفي غير ذلك.
- وغسل المنطقة التناسلية بالماء دون اللجوء إلى الدش المهبلي والمطهرات.
- وأخيرا ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة.
والأدوية المذكورة آمنة في الحمل قياسا بالضرر الذي ينتج عن عدم علاج التهاب المسالك البولية، ولا ضرر على الجنين -إن شاء الله-.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.