تركت التدخين بعد إصابتي بضيق تنفس، ولكن التنفس كما هو !!
2014-04-09 00:40:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندي ضيق تنفس، وليس لدى القدرة على أخذ نفس عميق، وعندما أحاول أخذ نفس عميق أحس صدري مكتوما، وعندما يكون النفس ضيقا أحيانا أصاب بدوار ووجع بسيط في القلب، وأحس أنه سينقطع تنفسي.
أنا مدخن لكن ليس heavy smoker، ومنذ ساعة ضيق التنفس وأنا تقريبا لم أدخن، وأحيانا أحس بألم في أنفي، أنا متوجع من حالتي، وأتمنى أن أتنفس بشكل طبيعي مثل السابق.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السبب الرئيسي في ضيق التنفس هو تلك الآفة التي ابتلي بها كثير من الشباب، وكبروا وكبرت معهم الآفة، ألا وهي آفة التدخين أو التبغ عموما، فهي من أخطر المسببات للأمراض في الجسم كافة.
ولكن هناك ضعف الدم وفقدان الشهية المصاحبة للتدخين أيضا، وهذا يؤدي إلى الأنيميا وما يصاحبها من صداع وخمول وكسل، وحالة من الإرهاق العام، ولك أن تفحص صورة الدم في المختبر، وتتناول الفيتامينات المناسبة في حالة وجود أنيميا، مع الغذاء الصحي السليم.
والسيجارة عند إشعالها تحتوي على 4000 مادة سامة، معلوم منها 400 مادة فقط، منها 40 مادة مسرطنة على الأقل، والسيجارة لا تترك عضوا في جسم الإنسان إلا وعبثت به؛ لأنها تؤثر فيما تؤثر على الشرايين، والأوردة الدموية، وبالتالي على كفاءة وحيوية أعضاء الجسم كافة، بما فيها شرايين وأوردة الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى ضيق التنفس، ومشاكل في الجهاز التناسلي تؤدي إلى العجز الجنسي فيما بعد.
والإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، هي الحافز الوحيد للإقلاع عن التدخين فقد مرت السكرة، وحلت الفكرة، ولم يبق من السيجارة إلا جني الأمراض، فلم تعد السيجارة مرتبطة بالرجولة كما يظن المراهقون، ولم تعد الفتيات تنفعل ويغمى عليها من منظر الشباب اليافع المدخن؛ لأنها أصبحت هي من يدخن ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا تحتاج يا ولدي إلا لـ 10 أيام فقط لكي تتخلص خلاياك من حالة الإدمان التي تسببها السيجارة، وبعد تلك الأيام وبعد انسحاب مادة النيكوتين المسببة للإدمان من دم المدخن لن تعود إلى السيجارة مرة أخرى، والعودة تكون بسبب ضعف الإرادة وضغط الأصدقاء، وليس بسبب الحنين والرغبة في التدخين.
وتعمل الإرادة والعزيمة القوية على التخلص من إدمان السيجارة، وطالما عرفنا الضرر الذي سنقبل عليه، فليكن القرار الحاسم والحازم (أنا لن أدخن، ولن أخون الأمانة التي استأمنني الله عليها) وساعتها سوف تجد العون من الله.
وعند إقلاعك عن التدخين -قل أو كثر- سوف تعود إلى التنفس الطبيعي إن شاء الله، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، فهي تساعد أيضا على تحسين الحالة المزاجية، وتزيد معها اللياقة البدنية.
وفقك الله لما فيه الخير.