أنا دائما محبط وغير متفهم لنفسي ولا أعرف ماذا أريد !!
2014-04-24 11:33:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي مشاكل نفسية عدة، منها ما لا أعرفها، ولكن المشاكل المتكررة التي أعاني منها أني صرت خائفا كثيرا على مستقبلي بعد خروجي من الدراسة.
أردت أن أكوّن نفسي بنفسي، ولكن لم أفهم ماذا أفعل، آرائي متقلبة، كل ساعة أقول في نفسي سأدخل في تعلم الإعلام الآلي، وبعدها أقول: سأتعلم حتى أصير كهربائيا، وسأصير كذا وأعمل كذا... ولكن دون جدوى!
لم تعد عندي رغبة في التعارك مع الحياة، صرت يائسا ومحبطا وفاشلا، حتى على أشياء أنوي أن أعملها!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bentarfa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بما في نفسك.
هناك كثير من الناس ممن يترك التعليم لسبب أو لآخر، ولكن لا يعني هذا عدم سعادتهم، فنجدهم قدّ شقّوا لأنفسهم طريقا يفيدهم ويفيد الآخرين، وقد قال المتنبي: (فإن فساد الرأي أن تترددا) ولاشك أن مع الخيارات الكثيرة يمكن أن يحتار الإنسان، ومن ثم يمكن أن يتردد في اعتماد رأي معين، وهناك عدة طرق يمكن الإنسان من خلال اتخاذ قرار ما والثبات عليه، ومن هذه الطرق كمثال، لا للحصر:
- خذ ورقة وقلما واكتب كل الخيارات حول ما تريد أن تتعلم أو تعمل، ومن ثم اكتب إيجابيات وسلبيات كل خيار منها، ثم اتخذ قرارا في الفرع أو العمل الذي تريد.
- شاور شخصا آخر ترتاح لخبرته وحكمته، وحدد معه الفرع الذي تريد.
- ادخل إلى النت وابحث عن العمل أو ما هو متوفر في مدينتك، لأنك قد تختار عملا ومن ثم تجد أنه غير متوفر في مكان سكنك.
- يمكنك إن عجزت عن كل ما سبق، أن تكتب على خمس أوراق صغيرة الفروع التي تفكر فيها، ثم أغمض عينيك واختر واحدا منها، وأيا كان هذا الخيار الذي ظهر عليك التزم به!
- إذا عجزت عن كل هذا، فقد تكون تعاني من حالة نفسية قابلة للعلاج كحالة من الاكتئاب، وخاصة مع ما ورد في آخر سؤالك من الشعور باليأس والإحباط والفشل... فهل هذه مؤشرات لشيء من الاكتئاب؟
إذا شعرت بأنك ربما تعاني من ضعف القدرة على اتخاذ القرار، فيمكنك استشارة أخصائي نفسي قريب من مكان سكنك، أو إذا أحببت أن تتحدث مع شخص تثق به وبخبرته وحكمته في الحياة، فقد يفيدك في ترتيب أولويات ونمط حياتك من ناحية الحفاظ على الصلاة وتلاوة القرآن، والرياضة والتغذية الصحيّة المتوازنة والنوم المناسب.
هذا يساعدك على الشعور بالحيوية وحبّ الحياة، وتبدأ تشعر بجمال هذا العالم الذي خلقانا الله فيه لنعمره، ولاشك أن لك دورا في هذا الإعمار.
وفقك الله وشرح صدرك للخير.