الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك واضحة جدًّا، وهي ذات طابع نفسي، مع وجود أعراض جسدية، وهذه الحالات نسميها بالحالات (نفسوجسدية) وذلك لأن القلق الداخلي يؤثر على أعضاء معينة في الجسم، وأكثر الأعضاء تأثرًا هو القولون، وهو ما يسمى بالقولون العُصابي –أو العصبي– وهذا حين يُصاب به الإنسان يؤدي أيضًا إلى مزيد من القلق والتوتر، أي يصبح الإنسان في حلقة مفرغة، وأحسن مسمى لهذه الحالات بالفعل هي (الحالات النفسُوجسدية) يعني أنها في الوسط ما بين النفس وما بين الجسد، ولا يوجد مرض عضوي.
أيها الفاضل الكريم: الجهاز الهضمي كما ذكرت لك أكثر تأثرًا لحالات القلق خاصة القلق المقنع –أو القلق المكتوم– الذي لا يعبر صاحبه عن مشاعره، ونحن نناشد الناس ونطالبهم بالتعبير الوجداني التفريغي المفيد، أن نتحدث فيما بيننا، أن نناقش إخوتنا، أن نكون فاعلين داخل أسرنا، ونتناقش في حدود الذوق والأدب، ولأجل اكتساب المعرفة والتشاور والحوار، دون أي ترفع من أيّ واحد منا، هذا منهج علاجي سلوكي ممتاز، فأرجو أن تنتهجه، الرياضة أيضًا سوف تفيدك كثيرًا، تمارين الاسترخاء ستفيدك كذلك، ولدينا استشارة برقم (
2136015) أراها جيدة لك على وجه الخصوص.
بالنسبة للعلاج الدوائي: الدوجماتيل علاج مساعد، ولا نعتبره العلاج الأساسي، والطبيب وصف لك السبرام، لكنه لم يكن مفيدًا بالنسبة لك، وأنا أريد الآن أن أصف لك السبرالكس، وهو الشقيق الأكبر للسبرام، لكنه أنظف منه وأفضل وأنفع، وليس له آثار جانبية.
جرعة الـ (سبرلكس) والذي يسمى علميًا باسم (إستالوبرام) هي أن تبدأ بخمسة مليجرام –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام– تناولها يوميًا لمدة شهر, نسبة لحساسيتك نحو الأدوية كما ظهر من تناولك للسبرام، نحن لا نريد أن نرفع الجرعة بسرعة، بعد انقضاء الشهر اجعل الجرعة عشرة مليجرام من السبرالكس، وستجد خيرًا كثيرًا -إن شاء الله تعالى– تناولها لمدة أربعة أشهر، واجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.