أرتبك وأخاف إذا صليت بالناس أو قرأت القرآن أمام أحد، فما الحل؟
2014-04-13 00:36:36 | إسلام ويب
السؤال:
عمري 20 عاما، صليت إماما مرة من المرات وارتبكت ارتباكا شديدا، وصوتي بدأ يرتعد مع أني حافظ وسبق أن صليت بالناس! وكذلك عندما أستمع لشيخي في الحلقة. ومرة من المرات جاء رجل من الجمعية وقرأت أمامه بخوف، وكذلك حدث لي أمر: أني بكيت ولم أستطع التحدث عندما حدثت مشكلة.
أنا رافض هذا الشيء تماما، ولكنه خارج عن سيطرتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو أن الحالة التي تعاني منها هي حالة رهاب اجتماعي ونقصان الثقة بالنفس، ولها طرق علاجية سلوكية ودوائية.
ولمواجهة المشكلة يمكنك اتباع الإرشادات التالية:
1- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ. وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة أو نبغ في علمٍ معين قد مر بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.
2- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء، وركز على إلقاء الأسئلة والاستفهامات والاستفسارات عندما يتحدث الآخرون.
3- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للإدلاء بأي رأي أو تعليق؛ فافعل ولا تتردد.
4- تذكر أنه ليس بالضرورة أن ما يملكه الآخرون من قدرات ومهارات؛ أن يكون عندك، فربما ما تتمتع به أنت من سلوكيات وصفات يعجب الآخرين.
5- لا تستسلم وتنسحب من مثل هذه المواقف، بل واجه وثابر فإنك ستتحسن -إن شاء الله- وتحقق ما تريد، فليس كل الخطباء صاروا خطباء منذ ولادتهم؛ بل بالتمرين والممارسة وصلوا إلى ما هم فيه.
6- إذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب أقل منك معرفة فاغتنمها، فإنها ستفيدك كثيراً.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.